القارئة مروة الشيخ تكتب: الاعتذار

قد يتراءى للبعض ان الاعتذار إهانة لهم، وأنهم عندما يعتذرون فإن هذا يقلل من شأنهم ويزعزع صورتهم أمام الناس، ولكن فى حقيقة الأمر الاعتذار رفعة وعزة، هو خلق جميل، ومدعاة للود والمحبة والتراحم والتقارب بين الناس. الاعتذار لا يجعلنا نبدو سيئين أمام الناس، ولا يقلل من كرامتنا، وهو لا ينقص من قدرنا، بل على العكس تماما، فإن اعتذارنا الى من أخطأنا بحقه يزيل البغض والمشاحنات، ويذيب جدران القسوة من القلوب، ويزيد المودة ويدفع الكراهية خارج العلاقات، كما يوطد الترابط بين الناس. الاعتذار ينقينا من الزلل، ويحمى نفوسنا من الكبر والتعجرف، يزيدنا تواضع ويجعلنا اكثر قربة من الناس. الاعتذار يلين القلوب القاسية ويبعد الوساوس الشيطانية. عندما نعتذر نكون كمن غسل ثوبا متسخا، فهو يغسل القلوب من الحقد والكراهية ويزيل منا سوء الخلق والانانية. اعتذروا فإن الاعتذار يرفع قدركم ويزيدكم علوا و رفعة ومحبة فى قلوب محبيكم و ينقيكم من عناد الغافلين ويرقى بكم منزلة عند الله. الإعتذار رقى فمن اعتذر فقد رقى ومن لم يفعل عاش ابد الدهر ف الدنس.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;