شوارع من الألم تسكن أناتنا
ومسافات القدر تحكمنا
أحاسيس ممزقة
وقلب مفتوح يحمل ضجيجا من الصمت
يعزف على قيثارة الغروب شدو البلابل
أشجار من البلوط تحمل ملامح الزمن
ظهرت عليها تجاعيد الكبر
طيور النورس تحلق فوق هامات
أفزعها صوت الألم
الــأنين ممتد كـشعاع الشمس
يفرش دفئه على معالم الحياة
وبداخلنا ألم لا يتحمله بشر
نضحك أمام الناس لنخفى سرا من أسرار النفس
نتنقل بين السطور...
نصاحب المفردات حتى لا تلامس جروحنا
تعلو الضحكات
تهز المكان
تسترسل بين دموعنا خيوطا ولا نتماسك
يتفرج علينا من حولنا
يشمت فينا أعز الناس
يشعر بنا من لا تربطنا بهم صداقات
يبتعد عنا من يتقاسمون الـأنفاس
ما أصعب النفس التى تزهق روحك
وما اقسى حجم الوجع حينما تدرك انك وحيدا
بين أنياب القدر
رحلة نتقاسمها
مشوار يأخذنا ربما إلى اللانهاية
غريق أنا...
وكل من حولى ينظرون
يتهامسون
ارى بعيونهم الفرحة
حينما يشطرنى الحزن نصفين
سوط من النظرات يترك أثره على جلدي
كلما زادت الضربات ينفجر الصمت بعقلي
أشباح تطاردنى
كلما تماسكت أجد الإهمال يقتلنى
وسط شوارع الحياة اتمدد وحيدا
تدوسنى أقدام اللهفة
تلعننى حروف الاشتياق
أبحر دون مجداف.. ألتحف واو العطف رداء
يجرنى حرف الباء لـأزداد تعمقا بالشقاء
يا من جعلت من العفاف صمتى...
يا من جعلت من الكبرياء انكسارا لذاتى...
يا من تشفقين عليّا كلما طرقت بابك...
ليس للتوسل.. ولكن للتسول لـأعذارك
من رحم الوجع تتقاسم الحروف صوت الـأنين
تولد من الليل شمس ساطعة لغد حافل بالمتغيرات
اليوم يشفق كل الــأشخاص
لترسم ابتسامة تحمل رسائلا مشفرة
لا احد يستطيع قراءتها..غيرى !
وأنا بين (صولجان) الرحى أدور.. تتوقف أنفاسى أحيانا
أعبر حاجز العزلة وأبدأ من جديد
على قارعة الطريق ترسم دموعى ملامحا للانهيار
خارطة الزمن ملامحها وجهى
من أراد ان يقتص منى فليقترب
فلا دفاع من جواد أنهكه التعب
ولا شفقة من رحى تعتصر جلدى..
تذيب قطرات الندى
لا ظل لأشجار تساقطت أوراقها
ولا مكان لطيور تقف لتعيد لها عمرها
فلسفة تعلمتها...
أن ثوب الإخلاص لا يرتديه إلا فارسا