بعد ساعات طويلة من حبس الأنفاس يوم اختطاف الطائرة المصرية تنفسنا جميعًا الصعداء عندما علمنا أن الحزام الذى كان مع خاطف الطائرة لم يكن حزامًا ناسفًا.
وهناك سؤال فى غاية الأهمية هل هذا هو الحزام الناسف الذى كان مع الخاطف هو الحزام الوحيد فى بلدنا. المتمعن فى أحوال وطننا العزيز يجد أن هناك أحزمة ناسفة كثيرة توشك على الانفجار فى أى لحظة إذا لم نسع وبكل جد إلى تفكيكها.
فالإرهاب الذى يحصد أرواح أبنائنا فى سيناء كل يوم هو حزام ناسف.
انهيار السياحة وما أوجده من تشريد لآلاف الأسر التى كانت تعمل فى هذا المجال حزام ناسف.
وارتفاع الأسعار الذى لا يتوقف حزام ناسف يوشك على الانفجار عندما لا يستطيع المواطن تحمل تلك الزيادات المستمرة.
والركود الذى يضرب الكثير من نواحى الحياة موجدًا حالة غير مسبوقة من البطالة هو حزام ناسف فالذى لا يجد العمل يكون مستعدا لفعل أى شىء من أجل أن يعيش
وهناك الكثير والكثير من تلك الأحزمة يلتف حول الوطن توشك أن تنفجر فى أى لحظة.
على الحكومة فى هذه المرحلة السعى إلى تفكيك كل هذه الأحزمة الناسفة التى توشك على الانفجار، وكون أن حزام الخاطف لم يكن حزامًا ناسفًا فلا يجب أن ينسينا هذا الأحزمة الناسفة الكثيرة التى تلتف حول الوطن وتوشك أن تنفجر فيه
والأمر لا يقتصر فقط على الحكومة بل يجب أن يتعاون الجميع من السياسيين ومؤسسات المجتمع المدنى بل والمواطنين من أجل إنقاذ الوطن.
أن فرحتنا بعودة بعض المواطنين المختطفين ونجاتهم لهو شىء جميل وطبيعى ونحمد الله على نجاتهم. ولكن الفرحة الكبرى تكون بعودة جميع المواطنين فى مصر الذين تحاصرهم الأحزمة الناسفة فى كل مكان.
عندما نفكك كل هذه الأحزمة التى تحيط بالمواطن حينها سوف نقول حمدًا لله على سلامة المواطنين المختطفين. وحمدًا لله على نجاة الوطن من كل ما يحاك ضده من أعدائه.
وأخيرًا هذا الحزام ليس الوحيد بل هناك العديد من الأحزمة يجب التعامل معها قبل فوات الأوان.