فى كل عام وفى مثل هذه الأيام يتزامن موسم الامتحانات مع الأفراح والمناسبات والتى ما أكثرها فى هذه الأيام فهذا حفل خطوبة وآخر حفل حناء وذاك حفل زفاف وهذا حفل طهور وهذا مولد سيدى الباتع وغيره سرادق عزاء أو ذكرى سنوية وأخرى للـ15 أو ذكرى الأربعين وهذه ليله نذر..... وغيرها من الاحتفالات التى ما أنزل الله بها من سلطان بمناسبة ومن غير مناسبة وهذه الإحتفالات لا تتم ولا تصح ولا تجوز إلا بمكبرات للصوت وزينة وضرب نار ومديح وطبل بلدى.... وخلافه وإلا تصبح ناقصة وللأسف تنتشر هذه العادات السيئة بسرعة كالنار فى الهشيم على أساس أننا لسنا أقل من بيت فلان اللى عملوا كذا وكذا والناس للأسف يقلد بعضها بعضا، دون مراعاة لمريض يتمنى أن ينام ساعة فى ليل أو نهار أو طفل أفزعه صوت الميكرفونات أو طالب يريد أن يستغل هدوء الليل ليستذكر أو يراجع دروسه.... إلخ !!
وكم كنت أتمنى أن يزيد الوعى لدى الناس خاصة بعد إرتفاع نسبة التعليم وإننى لا أضع كل شىء على كاهل الحكومة وأطلب منع ذلك فالحكومة لديها ما يكفيها من المشاكل لكننى أناشد عواقل العائلات لأنهم هم القدوة أن يبدأوا بأنفسهم ويراعوا أنهم القدوة التى يقتدى بها الآخرون فحبذا لو نرفع جميعا شعار "لا للإزعاج" ونستبدل الميكرفونات بسماعات داخلية تسمع الحاضرين ولا تزعج الآخرين ونحد من الإحتفالات على الفاضى والمليان بقدر الإمكان خاصة وأن هناك من يستدين أو يبيع أرضه من أجل إقامة حفل زفاف أو سرادق عزاء كان يمكن تقليص نفقاتها على قدر الإمكان.