من يفهم أن الصمت لم يكن تجاهلاً، بل كان معاناة من الألم، والحزن! فالإنسان يشعر ويتنفس الهواء ويشرب الماء، فإن لديه انفعالات داخلية تعصف بكل أركانه؟!
من يفهم أن هذا الوقت لم يكن بيدينا كى نُوقفه، ونقول له انتظر، لا نريد أن نحزن، الآن أيها الوقت حتى نطمئن علينا، استعجلنى فقد أعطيت كل ما لديّ، فالقليل من الطاقة التى تبقت هى الرمق الأخير منى كلما قاربتُ على نهاية الدرب..، فلا خيار آخر.
يقول الدكتور أحمد خالد توفيق-رحمه الله-: "كنتُ أظُن أن الذى يحبُّنى سيحبُنى حتى وأنا غارقٌ فى ظلامي، حتى وأنا ممتلئ بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌ عن حُب نفسي، سيحبُنى رغمًا عن هذا، ولكن لا.، فلا أحد يخاطر ويُدخِل يدهُ فى جُب البئر، الظلام لنا وحدنا".
بلى، الظلام لنا وحدنا، ولهم كل النور الذى نُهديه لهم.