أأصبحت لا ترين الحب أم لا تزالين غضبا
أأضحي الفرح بالنسبة اليك مزحا
أم كان يسلك طريقا بعيدا فوجده صعبا
أم أن الكبت والهوان والضعف يسريان بمجري الدم سربا
أو انك تعلمين أن الدنيا لازالت تفرق بين الناس والأحباب فرقا
أتعلمين أصبحنا من بعضنا لا نعلم الي متي تصير الينا السعادة سيرا
كنا منذ زمن قريب تجمعنا الليالي جمعا
وأصبحنا بالبعد والاغتراب عن كلانا نعد الايام عدا
أما زلت تذكرين اشعاري أم نسيت ما كان مني ذكرا
ما كنت لك سوي ظل يهتف بسعادتك دهرا
مازلت اعلم اني لا أعلم لكياني سوي عالمك الحنون ومازال عقلي شردا
كنا بالحب نلتقي وكانت احلامنا تنادينا وفدا
ثم يأتيك الوهن فنفترق من بين الثنايا ولم تعد وعودنا نذرا
وتعودين وأعود بالخوف من الأحلام والآلام مرتعدا خوفا
تطمئنيني بجوارك قلبي ومازال سمعي يسمعني ذلك سمعا
تناديني كل يوم وأنتي في قلبي تسكنين مدنا
ثم الفراق يعود وتعود آمالي تناديك سبلا
وتبتعدين أزمانا وأزمانا وكأن النيل مني اصبح لك مهدا
أكنت أنا أم كان غيري للدرب عجبا
أكنت أنا البحر أم صار الحلم هددا
يئست من الهوان والألم والضعف يئسا