اليوم أحدثكم عن قاتل من نوع آخر لا يستعمل أى من الأسلحة المعروفة فى العالم الحالى، فهو أشد وطأة من الأسلحة الثقيلة وأفتك من القنابل الذرية بالإنسان، أحدثك عن قاتل لا تشعر به ولكنه من صنيعتك وتحمله معك دائما وتظل تنفق عليه وتزيد من قوته بكل ما أوتيت من قوة دون أن تشعر .
الآن تريد أن تعرفه؟ صبرا
فسنعرفك أولا بعائلته وجذوره وتربته الخصبة التى ينمو بها:
هو ابن النظرة التشاؤمية
هو ابن السخط الدائم و النقد الهدام
هو ابن للوم والمقارنة الدائمة بالغير
هو ابن عدم تقبل الذات البرمجة الذاتية السلبية
هو ابن العشوائية والإحباط هو ابن التربية الخاطئة
هو ابن العيش بدون هدف أو رسالة أو رؤية.
الآن وقد عرفته أم لا...! قاتلك هو ((التفكير السلبي)) أى النظرة التشاؤمية وتوقع أسوأ ما فى الأمور .
ولكن كيف يولد هذا القاتل داخلك دون أن تشعر!!
لكل منا حياته يسعى فيها لإثبات ذاته والعيش بسعادة وأثناء هذه المحاولات يكتسب صفات وعادات وتتوارد لعقله معلومات بعضها سلبية وبعضها إيجابية يتلقاها عقلك الباطن دون تمييز، فكل الأفكار تدخل دون استئذان ولا تخرج إلا بإرادتك، تدخل تلك الافكار السلبية لعقلك فى صورة كلمات تسمعها أو تقرأها أو تصرفات تراها أو حتى نظرات ترمق بها وتأخذ دورة فى عقلك دون أن تشعر تبدأ بدخول الفكرة لعقلك الباطن ثم تمحى الأفكار الإيجابية ثم تتأكد وتحفظ فى ملف عقلى ثم تظهر فى سلوكك، ولا أبالغ فى أنه قاتل فكم ممن أقدم على الانتحار وكم من فقد حياته الوظيفية و الشخصية بسبب أفكار’
وإليك حلول للتعامل معه والقضاء عليه:
- ابتعد عن مصدر الافكار السلبية قدر المستطاع
- لا تترك نفسك للفراغ
-لاحظ أفكارك بيقظة
-لا تكن إمعة وفكر ثم قرر
-عش بمبدأ يومى يومى
- لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك
-ابتسم واجعل غيرك يبتسم
- ساعد غيرك دون انتظار الجزاء
- لا ترافق المحبطين والمتشائمين
-اتبع الفكرة السلبية بفكرة إيجابية تمحها
-مارس هوايتك ولا تتكاسل عنها
-تعلم عن مهنتك أكثر وكن متميزا فيها
- غير تركيزك للأمور الإيجابية
-تكيف مع ظروفك ولا تسخط
- ابتعد عن لصوص الاحلام
- لا تجادل مع جاهل أو غبي
- اثبت وجهة نظرك دون أن تتعصب لها
- تقبل ذاتك كما هى وحاول أن تتغير للأفضل
- إياك وجلد الذات وسامح نفسك على اخطائك
-فكر بشكل أكبر وأعمق ولا تلتفت لتوافه الأمور
-لا تكون لطيفا أكثر من اللازم
- خطط لكل شيء وحقق نتائج مبهرة
-كافيء نفسك من وقت لآخر
وأخيرا اقض على أفكارك السلبية قبل أن تقضى عليك.