هناك علاقة كبيرة بين التعليم وسوق العمل، حيث إن نجاح الشخص وانطلاقه وتدرجه فى الوظائف العليا يعتمد على مدى تعليمه ومعرفته الجيدة بالكثير من الأشياء.
التعليم الجيد والصحيح ينتج عنه المهارات والنجاح فى تكوين الخبرات العملية التى تساهم بشكل كبير فى نجاح الفرد فى العمل وتدرجه فى المناصب العليا والمختلفة، لهذا السبب تهتم الدول بإنشاء وتحديث المدارس والجامعات بصفة مستمرة من أجل مواكبة العصر وتحقيق أعلى الفوائد منها والتى لا تقتصر فقط على دراسة المناهج الدراسية التى تضعها وزارة التعليم فى كل دولة بل أساسها الابتكار والاختلاف والتطوير واﻹرتقاء بالمستوى الفكرى للطلاب والتى تساعد على الربط بين التعليم وسوق العمل فيما بعد، والابتكار يجب أن ينتج وينمى كل ما هو جديد لديهم، لهذا السبب أيضا فإن الطريقة الشائعة للتعليم وهى حفظ المناهج الدراسية والتى اعتاد عليها بالفعل معظم الطلاب وهى طريقة خاطئة بالمرة واﻷفضل هو فهم المناهج الدراسية من خلال التطبيق بالأمثال وهى بالفعل طريقة ناجحة جدا للتعليم والتطوير الفكرى للطلاب، وبالتالى يكونوا قادرين على تكوين أفكار جديدة ومفيدة التى تساعدهم إجتماعياعلم نفس
العلاقة بين التعليم وسوق العمل علاقة مجهولة بالنسبة للكثير من الدول بسبب قلة الوعى، خاصة ما هو معروف عن الدول النامية بصفة عامة هو انتشار طرق التعليم الخاطئة للطلاب، خاصة فى اعتمادهم بشكل كبير على جعل الطلاب يقوموا بحفظ المناهج وهو ما جعل الكثيرون يصلون إلى التخرج من الكليات المختلفة، سواء العلمية أو الأدبية وهم ما زالوا لا يعرفون أى شىء ولا يستطيعون تطبيق ما قاموا بدراسته بشكل عملى بسبب حفظ المناهج، وهو ما جعل معظم الطلاب غير مؤهلين إلى سوق العمل ما أدى إلى الفشل فى الربط بين العلاقة بين التعليم وسوق العمل، وبالتالى فهو يحتاج إلى بذل الكثير من المجهود بعد التخرج من أجل اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل، أهمها مهارات الحاسب الآلى والقدرة على التعامل مع اﻷشخاص المختلفة ومواجهة المشكلات وكذلك اللغات المختلفة وبالتالى هو ما زاد من نسبة البطالة بشكل كبير فى الدول النامية وخاصة فى السنوات الأخيرة بسبب النقص الشديد فى وجود هذه المهارات لدى الكثير من الشباب الخريجين.
لذا يجب أن تسعى حكومات الدول فى تطوير المهارات الشخصية ومعرفة العلاقة بين التعليم وسوق العمل جيدا لخريجى الجامعات بصفة خاصة وتغيير المنظومة التعليمية من أجل أن تصبح أفضل مما سبق وبالتالى الارتقاء لأعلى مستوى وتحسين الاوضاع فى سوق العمل نتيجة لخلق كوادر بشرية عاملة ناجحة فى تنمية المجتمع وبالتالى إنخفاض مستوى البطالة وهى نتيجة لأهمية العلاقة بين التعليم وسوق العمل والربط بينهما.
منهجية التعليم لا بد أن تتحول إلى تطبيقية، والمحتوى يركز على المهارات، وتتحول طرق التدريس إلى ممكنة وميسرة للطالب، للبحث وإيجاد المعلومة بذاته.
لن نصل إلى ذلك خلال أيام أو سنوات، ولكن تحويل نموذج إعداد المعلم، ومعايير المناهج، ومعايير القياس والنجاح، وغير ذلك يحتاج إلى قرارات مصيرية.
الخلاصه فإن القضية ليست فى ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، بل تأهيل مخرجات تعليم تصنع سوق عمل جديد.