لا... لا تخافى منْ هواىٰ
فأنت وحدكِ تعلمى سُكْنَاىٰ
فقلبى وروحى قدْ جَنَحا لروحِك
وما لهما... مِنْ مسكنٍ إلاَّها
فأنتِ الحبُ دوما مادُمْتِ أنتِ
قد أيْقِنْتِ أنَّنِى لنْ أنْسَاهَا
وما أنا دونَ رَوْحِكِ يا مُنَاىٰ
إلا كزهرةٍ ماتت لقلةِ سُقْيَاهَا
حبيبتى أُحِبُّكِ حبا ًوأملاَ
وآملُ أنْ تَبْقِىٰ كشمسٍ فى سماىٰ
شمسٌ أطلَّتْ وهلَّتْ ببهجتها
شمسٌ أضاءتْ الكون ودنياىٰ
فيا منْ أنتظرُكِ حقاً... كأماىٰ
رفقاً بى .. إنَّكِ أصبحتِ مأواىٰ
أشفقى على نفسٍ سقيمة
لـنْ ترىٰ غيرَ عينَيكِ دواها
لم تزلْ تحلمُ بقرّبِكِ إليها
وقد علمتْ أنَّ شِفَاهَا برؤياها
أُقِرُّ أنَّها لم تعشقْ سُواها
ولنْ ترىٰ سوىٰ أحلامك هواها
أو ترغبى سيدتى فى لقياىٰ
فأنا أكثر منك شوقاً...ياهواىٰ
فأينما وُجدتُ أصبحتِ مرآىٰ
ومضت انفاسك تحرسُ عيناىٰ
شوقاً وغيرة...أم خوفاً وحيرة
أظن أنَّك لدى الدنيا ما فيها
اطمئنى.. فأنت مازلت حبيبة
وحبُّك الأبدى ما زال مسعَىٰ
أقسم دوماً... ستكون سكناىٰ
وستبقى النشوى وحلو ذكراىٰ
يا أميرة الكون كم بت مشتاقا
فهل من نظرة تطفئ نارَ منفاىٰ
تصلُ إلى سجينٍ ذاب عشقاً
أدمن هواكِ العذبَ فكنتِ مشفاىٰ