القارئة مروة محمد عبيد تكتب: ازرع حياتك

في يومٍ ما شعرت بالحزن فتساءلت هل الحزن إحساس أم كائن غير مرئي يهاجمنا لينتصر علينا؟ فاكتشفت أنه ﻻ هذا وﻻ ذاك بل هو نحن .. نعم نحن .. أتتعجبون من إجابتي؟.. أعلم أنكم متعجبون.. انظروا معي.. نحن من نزرعه بداخلنا ونرويه بأفكارنا الكئيبة المكتئبة ؛ليستقر وتتعمق أغصانه بقلوبنا وأوراقه تتفرع بعقولنا ،أتتخيلون ما أقول ؟ أما زلتم تتعجبون؟ !! عندما تريدون أن يزول الحزن ماذا تفعلون؟ تنزعون أوراقه واحدة تلو الأخرى، فيخلو عقلنا منه وتظل جذوره بقلوبنا، فهل يمكن أن نزرع بداخلنا شيئًا آخر؟ ازرعوا الأمل.. ازرعوا المحبة.. ازرعوا الاشتياق .. ازرعوا الفرحة وحينها ؛ من يريد أن يزرع الحزن لن يجد له مكان أنتم من تزرعون حياتكم فانتقوا أفضل البذور.