تعددت المفاهيم حول قضية احترام الآخرين بعضها للبعض، ففى بعض الدول الاحترام والتربية شىء مقدس، الصغير يحترم الكبير والعكس، بالعطف والاحتواء والاهتمام بالصغير من جهة الكبير .
الرئيس يتعامل باحترام وإنسانية مع المرؤوس تحت راية العمل وقواعده، بصفة قيادة استشارية ديمقراطية وليست ديكتاتورية، وليست قائمة على الإذلال والإساءة والقسوة ...
وهذه السمات التى نأملها فى كل الأمكنة والبلاد والميادين، على مر العصور، فلن نذكر أنها كانت بالماضى وانتهت بالحاضر، بالعكس.
فهى ما زالت فى نبض الوريد، قيم ومبادئ للإنسان الصادق، تكسبه القدرة على التعامل فى شتى الأمور.
لكن أحيانا يتملك منا الحزن، عندما نلتقى بأناس خائنين، ينكرون المعروف وعدم رد الجميل، كارهين للمخلصين، المتواجدين كعملة نادرة فى زمننا هذا، من أحسنوا إليهم فى مختلف المجالات بالدنيا ..
فهل يعتبرون هذا حقاً مكتسباً من الأوفياء، أم هؤلاء المخلصون لديهم الإخلاص والوفاء على مر السنين، بلا الانحناء أو الرجاء للتقدير، بل عزة النفس والكرامة لديهم أسمى من أى تحية أو تكريم ...
على سبيل المثال:
-----------------
تقديم خدمة إلى شخص ما بلا انتظار شكر أو مقابل، فهل يكون الجزاء إليه، إهانه وكبرياء وتسلط وتقليل شأن ..
عجباً، من عقول متحجرة، ليس لها صلة أو علاقة بالرقى والاحترام والأخلاق والتعامل الجيد المستنير، قلوب تتملك منها الغيرة والحسد والأحقاد للغير ...
فعلى سبيل التجربة، والتواصل السيكولوچى والديناميكى فى مجتمعاتنا، يجب التطور والتغيير للأفضل دائما فى ظل زمن العولمة والسوشيال ميديا، والتطلع إلى كل ما هو جميل و مفيد، يتناسب مع قيمنا وأخلاقنا ...
نناشد دائماً ونرجو الإخلاص والوفاء والمحبة والاحترام من كل من يتعايش معنا، فى سلام وأمان ..
تحياتى وتقديرى للأوفياء دائما وأبدا......