على عطية يكتب: مواصلاتنا فين ياوزارة؟

بعيدا عن أخبار المحذوفات الخاصة بالمنهاج التى احتلت جميع المواقع والجروبات على التواصل الاجتماعى، وبعيدا عن مشاكل التعليم والطلاب التى تؤرق الجميع.. بالأمس، أجريت حسبة بسيطة للمصروفات التى أقوم بها أنا شخصيا ولفت نظرى أننى اصرف أكثر من 100 جنيه مواصلات للذهاب والإياب من والى عملى اليومى، حيث أننى اقطع الكيلومترات يوميا لكى أصل إلى مدرستى فى الميعاد المحدد.

بجميع دول العالم يخصص بدل مواصلات أو بدل تنقل داخلى للموظف سواء الحكومى أو الخاص ولكن فى بلدنا المدرس محروم من الكثير من الحقوق والامتيازات كبقية موظفى الدولة، فهو يعيش على الفتات والراتب الضئيل، ويدفع من جيبه الخاص المواصلات وثمن الشاى وتصوير الامتحانات وشراء الأقلام للتصحيح والكتابة على السبورة والكثير من احتياجات المدرس خلال فترة عمله فى المدرسة، كل هذه المصاريف تحمل على الميزانية الخاصة للمدرس الحكومى المعدوم.

وزير التعليم د. الهلالى الشربينى يستجيب لنداء الجميع.. الطلاب، وأولياء الأمور، ولكن المعلم المغلوب على أمره لا أذن صاغية ولا عين ناظرة، فكثير من الأصوات تعالت تطالب بزيادة رواتب المعلمين وتطبيق قوانين تنصف المدرس ولو قليلاً ولكن للأسف كثيرا ما ننصدم بان موازنة الدولة لا تسمح، فموازنة الدولة تسمح لزيادة رواتب الجميع ودفع مكافئات للجميع باستثناء المدرس الذى علم كل أبناء شعبه، أصبح من يعلمهم يعيش على الفتات وهم على الآلاف. فى المانيا عندما احتج موظفى الدولة على ارتفاع راتب المعلم عن بقية الموظفين الحكوميين من أطباء ومهندسين ورجال شرطة وغيرهم... ردت عليهم المستشارة الألمانية أنغيلا دوروتيا ميركل " كيف أساوى بينكم وبين من علمكم" جملة شلت كل من سمعها واقتنع بها نعم، عند التفكير بها لا نستطيع أن نتجادل بعدها كيف يتساوى من علمه الكتابة والأحرف عندما كان جاهلا وأصبح له مكانة!!! فى بلدنا يتساوى ويعتلى أيضا ومن علمه الأحرف والحساب أصبح اقل منه كثيرا بسبب القوانين الظالمة التى تتحكم فى المعلم ولا تحاول ان تنصفه ولو على مراحل.

كل يوم نقرأ ونرى الأخبار العريضة التى تهز الصحف والمواقع بان وزير التعليم يستجيب لنداء الطلاب..، ويستجيب لنداء أولياء الأمور،... والمعلم يرسل نداءات ونداءات ولا أحد يستجيب، أمس حاول مدرس الانتحار بكفر الشيخ لتعرضه للظلم حسب مقربين منه، لكن وزارة التربية والتعليم قالت إنه تعرض لغيبوبة سكر واختل توازنه، أى كان السبب انتحار ام غيبوبة سكر لا ينفى أن يكون المدرس تعرض للظلم، ولم يستطع التحمل وحاول ان ينتهى حياته بنفسه، فهذه البداية والتى ننصح الجميع ان يحاولوا منع كارثة قد تحدث ان استمر وضع المدرسين بهذه الحالة، فكثرة الضغوط تولد الانفجار، وقلة الحيلة تؤدى إلى الانتحار هذا باختصار يا وزير التربية والتعليم، فاننا من هنا ومن هذه الحالة اليائسة التى وصلنا اليه نتوجه إلى وزير التعليم الدكتور الهلالى الشربينى برسالة ونداء استغاثة ونتمنى أن تجد الأذان والعيون التى تتعاطف مع حالنا ويقوم بإجراء وتحرك عاجل لإنصاف المدرس ورفع راتبه كبقية ابناء الدولة، ويطالب لنا ببدل مواصلات وهو الحق المعمول به فى كل دول العالم باستثناء مصر!!.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;