ألا يا أيامى بحالى تترفقى ؟َ!!
فالعمر يمضى بالسنين تدفقا
تمر لياليا كما السهام تمرقا
والشيب يزحف بالبياض تعمقا
نحو السواد والشَعرُ بات مُجعداَ
خَشِنَ الطباعَ والشيب فيه تجسدَ
حِملاً ثقيلا من بعد الحرير الأسودَ
والعظمُ هش وصار جَدُ مفرغا
والجلد رَقَ وناظرياَ ترمداَ
وأمست سنينى بالعقود أربعا
فيها الجميل بفضل الإله يانعا
ورديئ فعلى ما كنت فيه مقصرا
فى حق ربى حين كنت مُيَسَراَ
وجميل عفوه أن يَمنَ بمغفره
على من أجهدته المفاتن؟
وأضحت قواه عن العزائم ألينَ
وإن ظنى بالرحيم لمعطراَ
برحيق ودٍ وإنى لأرجوالمغفره