ربما تضيق بك الحياة.. وتغلق أمامك الأبواب.. ولا تجد فرصة.. كل ذلك على الرغم من وجود طاقة ورغبة حقيقية فى التقدم والتغيير الشخصى من مرحلة الإبداع والاجتهاد والدراسة وتريد الانخراط فى سوق العمل ولا تجد فرصة حقيقية تتناسب مع طموحك وقدراتك.. وهنا تكون مرحلة الصدمة والفتور والتخبط.. أتنازل.. أم استمر فى العناد دون تحقيق شىء.. فى انتظار الدولة تعطى وتقدم حلولا.. فى انتظار الدعم من الأسرة.. فى انتظار.. اللاشىء يصنع منك شىء.. لا المقهى سينفع.. ولا السرير سيرفع.. ولا الندم سيشفع للآخرين للعطف عليك.. فقط سنوات من عمرك ستمر دون جدوى.. وما العمل..؟
ابدأ من حيث تستطيع ..
كيف ..؟
قد لا يكون عمل مناسب ..؟
ليست المشكلة أن يكون العمل غير مناسب ..
المشكلة أن لا يكون هناك تغيير مناسب لسنوات العمر ..
ما قد تستطيع فعله الْيَوْمَ فى شبابك وقوتك قد لا تفعله عند الكبر ووجود عوائق لذلك
ابدأ ولو بفاعل يومى فى أعمال البناء، ولا تنسى مؤهلك ولكن ابدأ ..هذه لا تحتاج الى شىء سوى قوتك البدنية.. وأنت فى مرحلة الشباب وهذا الذى تمتلكه، استثمره.. طيب الناس ونظرتهم.. ابعد عن محيطك الاجتماعى.. حتى لا يكسروك ويعيقونك، مع أن ما تفعله ليس عيبا ولكن هم عامل ضغط لا يتحمله إلا الأقوياء الواثقون من أنفسهم.. لو عرفوك بعد نجاحك سيفتخرون بإنجازك وقدرتك على التغيير ..
معظم العظماء وأصحاب المشاريع الكبرى بدأوا بغسل الاطباق فى الفنادق .. ليس المهم كيف بدأوا ولكن الأهم كيف أصبحوا.