على هامش الحياة هِضاب وسُهول ومُرتفعات ومنخفضات،لا شيء يبدو مستوٍ أبدًا؛ فَمن كل دربٍ نَسلُكهُ، ومُرتفعٍ نَصعدهُ،ومُنخفضٍ نَهبطهُ، نصنع طريقاً مُماثلاً للاِستواء، لكنه غير مستوٍ، الاعتياد هو الوجه الآخر لهذه المحطات، كالعادة نَستيقظ كُل يومٍ،فى الصباح نأخذُ مِن الشمس عِبرة، ومن يومِنا اِنطلاقٌ لغدٍ، ومن المساء سُكون الليل لنهاية رحلة، هكذا الأيام تمضي؛ فمع اِزدياد العمر يَقتــــربُ الأجــــــلُ، لكن، هل أشرقتْ أرواحنا؛ كالشمس يومًا؟!
إن إشراقة نُفوسنا فجرٌ جديدٌ لتلاشى غُيوم مُختبئـــــــة، وأعباء مُتراكمة، لا لنعتاد الطريق مثل المــــــارة،لكن لِينبت ويُزهر ما سكن فِينا بِفعل المطر، ومن ثَّم الاِعتياد على خُطى السيرِ المُغاير فى كل دربٍ وفى كل حالٍ، ونَضعُ الأثر.