يعتقد الإنسان أن السعادة تكمن فى غياب المشاكل والصعوبات التى تواجهه خلال حياته، وهذا خلاف الحقيقة فالسعادة ليست غياب المشاكل والصعوبات، وإنما القدرة على التعامل مع هذه المشكلات وحلها والتغلب عليها واستخلاص العبر والدروس منها، كما أن السعيد يرى الحاضر أفضل أيامه والمتفائل يرى مستقبله أفضل من حاضره، أما المتشائم فينظر إلى الماضى باعتباره أفضل الأيام ولا يرى مستقبله إلا قاتماً.
وهنا يجب عليك أن تبحث أن السعادة سر الحياة تصالح مع الحياة وأقبل عليها بروح طيبة وتوكل على الله واعلم يقينًا أنه لن يخذلك أبدًا وأن دين الإسلام الذى نعتنقه ونؤمن به حثنا على الفرح والسعادة ولم يدعو إلى الحزن بل على العكس حيث إن الله سبحانه وتعالى نهى عن الحزن قال تعالى: "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" والنبى ﷺ قال: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم. وأخيراً علينا جميعاً الهروب إلى السعادة والتفاؤل.