كان للرجل منذ عشرات السنين مكانته التى تحترمها أسرته ومكان عمله وزملاؤه وأصدقاؤه والتى جعلت له هيبة ووقارا تحيط به ويلاحظها ويمشى على خطاها كافة أفراد أسرته أبا عن جد لعشرات وربما لمئات السنين، فالزوجة والأبناء والأحفاد يقدرونه ويمنحونه الاحترام الواجب فى كل شىء.
أما فى العصر الحديث فقد تغلغلت فى غالبية مجتمعاتنا أمراض لم يكن لها وجود - وذلك فى القرن الماضى- جعلت الرجل يتقلص دوره نتيجة لنجاح أعدائنا فى نشر كل الوسائل الهدامة لمجتمعاتنا من عدة نواحى كالتعليم و الثقافة بكل الوسائل بل وعدم الاهتمام بلغتنا العربية الأصيلة المهددة الآن بالانقراض وهذا ما نراه الآن للأسف فى أسماء المحلات وحتى فى ملابس غالبية المواطنين ..!!
لقد أصبحت الأسرة هى الضحية الأولى حيث غالبية الآباء كما نرى الآن لا يهتمون بأبنائهم وبناتهم ويتركون أمر التربية للأمهات، فخرجت للمجتمع أسرة مكونة من أب لا يفارق أصدقاءه على المقاهى يوميا --- وأم حائرة لا تعلم ماذا تفعل --- وأبناء معظمهم يسهرون الليالى مع أصدقاء السوء وبنات يرتدون من الملابس ما يثير الاشمئزاز --وفى آخر السهرة يلتقون كنزلاء الفنادق !!
لقد تدهورت أحوال الكثيرين من الرجال والآباء فى العالم بسبب ازدياد نسبة الجهل لديهم ولعزوف بعضهم عن العلم والثقافة – لدرجة جعلت البريطانيين يصدرون كتبا يتنبأون فيها بنهاية عصر الرجال.
أيها الأب المصرى العظيم --- عد إلى موقعك المعروف سابقا -- واستكمل أمجادك فالدولة حاليا تبذل كل جهودها من أجل بناء مجتمع مثالى اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بفضل رئيس ملهم وحكومة رشيدة فتية ..!!