القارئة سلمى محمد مراد تكتب : العالم الآخر

العالم الآخر هو مصطلح ذو معانٍ كثيرة ، و له الكثير من المدلولات المختلفة كالفضاء و الأجرام السماوية ، أو يخطر ببالك - حين تلقى على سمعك هذه الكلمة - الحياة البرزخية أو عالم الجن . سأحدثكم عن العالم الآخر من زاوية تختلف عما ذكرنا مجملاً ، عن عالم يرتبط بكلٍ منا ، يدور بعقلنا و يرافقنا في حياتنا. و يمكن تقسيم العالم الآخر إلى ما هو افتراضي : كالوهم و الحُلم ، و ما هو واقعي : كالذكريات و الطموحات . أولا : العالم الإفتراضي ١/ الوهم : الوهم هو أول الطرق إلى العالم الآخر ، فهو ينسج لنا عالماً برّاقاً ، و يبعدنا عن الواقع ، حتى إذا انغمسنا في هذا العالم البرّاق و واجهتنا بعض العقبات و أردنا الهرب ، فإننا نكتشف أنه قد فات الأوان و لم يبق وقت كافٍ . و لا يجب علينا أن نترك أنفسنا للوهم بل علينا أن نعمل ؛ لنثبت ذاتنا للمجتمع ، فالواهم في الحقيقة أحد اثنين : عاطل لا عمل له ، أو فاشل عجز عن إثبات ذاته للمجتمع ، فعاش يوهم نفسه بأنه ضحية أفعال الآخرين . ٢/ الحُلم : الحُلم هو كل ما يتمناه الإنسان و يسعى لتحقيقه ، و تنقسم الأحلام إلى : * أحلام اليقظة : و هي الأمنيات التي يرغب الانسان بها ويحلم بتحقيقها علي أرض الواقع . * أضغاث الأحلام : و هي الأحلام التي تراودنا و نحن نيام ولا أساس لها من الصحة . و يؤثر الحُلم و الوهم على شخصية الفرد فنجد أن الحالم واثق من نفسه وفي مَن حوله ، بينما على الصعيد الآخر نجد أن الواهم لا يثق في نفسه ولا فيمن حوله . ثانياً : العالم الواقعي ١/ الذكريات : تعد الذكريات حلقة الوصل بين ماضينا وحاضرنا وتجعلنا دائمي التفكير في ماضينا ، كما إنه لا يخفى علينا جميعاً أن لكل منا ذكريات سعيدة و أخرى حزينة ، ومن الذكريات التي لا تفارق الإنسان،ذكريات الطفولة . ولا تنحصر الذكريات حول الطفولة فقط ، بل تتسع لتشمل كل ما مضى من حياة الإنسان سابقاً وكل ما سيصبح ماضياً في حياته بعد ذلك .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;