مما لا شك فيه أننا قد نختلف فى أفكارنا ومعتقداتنا، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، إلا أننا نتفق جميعاً أن الفوضى هى الفتنة الأشد خطراً على الحياة العامة والخاصة، وهى البيئة الخصبة للجريمة والخراب والدمار.
ونحن شعب مصر نعى أن التغيير والإصلاح لن يأتى بالفوضى والتخريب، ونستطيع بإذن الله مواجهة الأزمات والتحديات حتى نصل إلى بر الأمان.
كما أننا كمصريين مهما اختلفنا بين مؤيد ومعارض، فإن إرادتنا بأيدينا ولن نسمح بأن يقودنا مجموعة من الهاربين الجبناء إلى الدخول فى متاهة الفوضى المهلكة، ونأبى السقوط فى بئر الظلام والخراب .
أهل مصر لن يمثلهم حفنة من المرضى الحاقدين الداعين إلى التعصب وبث الفتن والشرور بين الناس.
تلك الحفنة البائسة الضالة، التى تستخدم كل ما أوتيت من قوة لتضليل أبناء مصر، ونزع الروح الوطنية من قلوبهم وزرع روح الإحباط والعنف فى النفوس .
نحن شعب حر لا يثور إلا بإرادته وحده، وليس إرضاء لمجموعة تصنع الفتن بالداخل وتهرب دوماً إلى الخارج.
أكاذيبهم كشفت لنا خبث نواياهم فحتى من كان يؤيدهم قد رأى حقيقتهم بعد كشف اخبارهم الكاذبة وفيديوهاتهم المفبركه، وصار ضدهم.
وفى جميع الأحوال، فإننا نرفض التخريب والفوضى ونشر الذعر والرعب بين الناس، فالفوضى لن تحل المشكلات ولن تفرج الأزمات، بس ستزيد الأمور سوءاً وسينهار كل شيء، ولن يبقى إلا الخراب والدمار .
تخيلوا كيف سيكون الحال إن غاب الأمن وحلت الفوضى فى هذا التوقيت بالذات؟! طبعا لا شىء سيكون تحت السيطرة، وسينتهى الحال إلى حدوث حروب أهلية، وهلاك العباد وخراب البلاد، والخلاصة فى الجملة التالية "شقاء دهر ولا فوضى ساعة "
إن إردنا الإصلاح فسيكون، ولكن بفكر سليم ووعى وصبر ومجهود وتكاتف وتوحد، وليس بالهمجية والتخريب والفوضى .
فاللهم احفظنا من شر الفتن .