الماء هو عصب الحياة، لذلك كانت الأبحاث والدراسات حول عناصره الحيوية مستمرة عبر الأجيال، أكدت الأبحاث التى أجريت فى معامل أمريكا وأوروبا أن ضغط الماء أو تعبئته داخل أنابيب ومواسير أو فى الزجاجات البلاستيكية يفقد الماء كل الطاقات الحيوية الغنية والمفيدة به.
أثبتت الدراسات أن شرب الماء فى أوانٍ من الفخار يحفظ للماء كل عناصره وطاقته الحيوية بعد أن قارن العلماء بين الماء عند وضعه فى أوان من عناصر مختلفة، مثل الزجاج والاستانلس والألمونيوم والنحاس والفخار والخزف. ويتفق ذلك مع قوله تعالى "خلق الإنسان من صلصال كالفخار"، فهى أقرب مادة من تكوين الإنسان.
حفظت أوان الفخار للماء كل طاقته الحيوية، والفخار مقاوم للبكتريا الضارة الموجودة بالماء بما يجعله صالحا تماما للطهى والشرب، وتحدث بعض العلماء عن فوائد شرب الماء فى الأوانى الفخارية بشأن علاج بعض الأمراض فى الكلى والربو وتخفيف نسبة السكر فى الدم بل وتوفير الأكسجين الضرورى لطاقة الجسم وحماية الدماغ، ويتربع الزير على رأس الأوانى الفخارية فهو ثلاجة الفقراء المنعشة، يعشق الزير الجلوس وسط الميادين على قارعة الطريق ونواصى الحارات، ويبدو فى هذا العصر مهموما كسلطان فقد عرشه امام المدنية والتقدم.
وفى ضوء الأبحاث السابقة سيعود الزير ليتربع على عرشة ويملأ البيوت والطرقات والحارات بل وسيعود من ضمن جهاز العروسة كما كان فى الماضى، وستعود الأمثال الشعبية التى تعيد للزير مكانته وتحفظ للإنسان صحته.