يقول المثل المصرى: "حبيبك يبلع لك الظلط، وعدوك يتمنى لك الغلط ".. صدقت حكمة القدماء. فما نلاحظه منذ يناير ٢٠١١ وحتى الآن من تربصات الغرب وأمريكا بمصر لإيقاعها فى الفخ المنصوب لها لتكون كعكة التحلية لأفواههم الشرهة وأطماعهم التى لا تنتهى وبطونهم التى دأبت على أكل النار.
بعد أن قضوا على معظم الجيوش العربية القوية فى العراق وسوريا وشغلوا شعوبها وشعوب ليبيا وتونس والسودان واليمن بالمشاكل الداخلية وهواجس التقسيم، ولما فشلوا فى تحقيق مآربهم فى مصر عن طريق حكم الإخوان أخذوا يتلمسون الحجج للتدخل فى الشأن المصرى فتارة يحاولون استغلال بعض العمليات الإرهابية فى سيناء ليوهموا العالم ان مصر غير قادرة بدون مساعدة الغرب على دحر الارهاب فوق أرضها وتارة يستغلون واقعة سقوط الطائرة الروسية لوقف الرحلات السياحية حتى يخنقوا الاقتصاد المصرى وتارة اخرى يستخدمون ورقة المنظمات الحقوقية ومسألة التمويل الأجنبى لها، ولكن لأن من يحفظ مصر هو الله فكلما أوقدوا نارا للإيقاع بها وإخضاعها أطفأها الله وأفشلتها قوة ابنائها المسلمين والمسيحيين وتلاحمهم، وساعد فى تفويت فرص الانقضاض عليها وقوف المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ودول الخليج باستثناء قطر إلى جوارها ليؤكدوا لقوى الشر أن العرب متيقظون لما يحاك لهم وأن مصر بجيشها القوى درع للعرب والعرب بما لهم من ثقل اقتصادى وسياسى حائط صد قوى لمصر يصد عنها كيد الأعادى ليرتد إلى نحورهم.
أقول قولى هذا بعد استدعاء إيطاليا لسفيرها والتهديد باتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى على خلفية مقتل مواطنها المدعو ريجينى، بالرغم من تقاعس الأمن الإيطالى فى الكشف عن سبب اختفاء المواطن المصرى عادل معوض الذى أطلق عليه الإعلام لقب ريجينى المصرى، المختفى منذ اكثر من 6 أشهر بعد مشادة بينه وبين صاحبة العمل، فهل ريجينى الإيطالى مخلوق من طينة غير تلك التى خلق الله منها ريجينى المصرى حتى تتخذ الحكومة الإيطالية هذا الموقف غير المسبوق من مصر، وتنكر علينا اتخاذ مثيله معها جراء عدم موافاتنا بمعلومات كافية عن سبب ومكان اختفاء المواطن المصرى، أم أنها التلاكيك التى يتخذها الغرب مرة تلو الأخرى لتعكير مزاج المصريين والبحث عن ثغرة للتدخل فى شئونهم ؟؟؟ نعم الغرب ومن أمامه ومن ورائه أمريكا يكيدون لنا كيدا، ولكن ولأن الله هو الحق، والحق فوق القوة، فالله يكيد لهم كيدا، وهو غالب على أمره وسيعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون ؟؟