الكتابة فن وإبداع، والكاتب قد يرى فيما يكتب تنفيسا عما فى داخله وتعبيرا عن ذاته، وهناك من يكتب ظنا منه أنه يستطيع تغيير الواقع بقلمه، وإن له القدرة على إسماع صوته حين يتقمص دور الواعظ أو الناصح الأمين، وهناك الكاتب الذى يطوع قلمه للاسترزاق فيعلى من قدر من يدفع ويسلط قلمه على رقاب من يتجاهلوه !! .
وهناك من يسطر الأكاذيب ويختلق الأخبار التى تجذب القارئ ونجحت برامج الجرافيك والفوتوشوب فى تشويه الحقائق وتزييف الواقع، وفى عالم السوشيال ميديا فإن المشهد أشبه بملابس المهرج على كل لون بلا تنسيق أو تداخل للألوان، عليك أن تكتب فى محرك البحث ما تريد من معلومات ستجد بين طرفة عين وانتباهتها الإجابات المتناقضة والإفادات المريبة. السوشيال ميديا عالم بلا رقابة أو محاسبة .
بدأت الدول تنتبه إلى خطورة الأمر فى حماية الأمن القومى، فأصدرت القوانين التى تعاقب على الجرائم الإليكترونية وتجابه الشائعات.
ورغم كل ذلك فلا ينكر أحد ماحققته التكنولوجيا والسوشيال ميديا من إنجازات كبيرة لم يتخيلها عقل او يتوقعها بشر.
المطلوب من خبراء القانون وجهابذة التشريع تحقيق المعادلة الصعبة التى توفق بين احترام حرية الرأى والتعبير وتحمى فى ذات الوقت الحياة الشخصية للمواطنين والامن القومى بعد أن أصبحت هذه الوسائل احد اسلحة الحروب الحديثة.