لا أدري لماذا أُحِبُّ أَنْ تَلْمَسُني أصابِعُكْ ؟
و كأني أستمد منهم معنى الحياه !
لا أدري سِرَّ انجذابي لكِ .. فأنا ظلُّكِ وتابِعُكْ
وهل عرف قيس سر جنونه بليلاه؟
إنَّهُ الحُبُّ .. مهما كُنْتَ قوياً .. يَصرَعُكْ ..
فلا تسأل ( كيوبيدَ ) عن عددِ قتلاه ..
فالحَبُّ هو دليلُكَ و مَرْجِعُكْ ..
إذا ما تَعَثَّرَ قَلْبُكَ في دروب الحياه ..
إذا تَحَدَّثْتَ .. تَجِدُ من يسمَعُكْ..
مَنْ يُضَمِّد جراحكَ ويَفْدِيِكَ بدِماه
فإنسى كل من كان يَخْدَعُكْ ..
فَكم جَرَتْ في الأنهارِ .. مِنْ مياه !
فحبيبُكَ ليس من يترُكُكَ ويوَدِّعُكْ ..
بل حبيبُكَ مَنْ يُكْمِلُ مَعَكَ الطَرِيقَ لِمُنْتَهَاه
فما الذَنْبُ الذي جَنَاهُ مَخْدَعُكْ ..
إذا أساء قَلْبُكَ في اختيار مَنْ يهواه
ولن يمحو ماضيك إلا مُضارِعُكْ ..
فَدَعْ الْحُبَّ يأْخُذُ مجراه ..
فلا تُشبِهُ بعضها .. أصابِعُكْ ..
و كُلٌ مِنَّا يَبْحَثُ عن ليلاه ..