فشلت الوحدة العربية، فى خمسينات القرن العشرين، لتأسُسّها على مفهوم الوحدة السياسية فقط، ولكن نظرا لتعارض الفقه السياسى بين بعضها البعض، لم يُكتب النجاح للفكرة وباءت بالفشل سريعا.
بينما قامت الوحدة الأوروبية "الاتحاد الأوروبى" من منطلق اقتصادى بحت، أن والمصالح المادية والاقتصادية للدول الأعضاء "دول الجوار الأوروبى" هى ما دفعت لتكامل ثم لاتحاد سياسى فيما بعد.
المعنى أن المصالح هى الرباط الرئيسى بين الدول، هى المحرّك والباعث لأى اتحاد أو تقارب، حينما تعلو لغة المصالح ينبغى أن تختفى لغة العاطفة الجيّاشة، فما يصلح على مستوى العلاقات الإنسانية الطبيعية لا يصلح مطلقا بين الكيانات السياسية الاعتبارية.