الموت هو القدر الحتمى الذى يأخذ منا أعز ما نحب، فيفرق بين الأم وابنها، وبين الزوج وزوجته، وبين الأخ وأخيه، والحبيب وحبيبته، ويترك حزناً ودموعاً فى عين من كان قدره البقاء دون من يحب.
الموت حق على جميع البشر، وهو الحقيقة التى يجب علينا جميعاً أن ندركها جيداً ونؤمن بها.
يأتى الموت فجأة دون مقدمات؛ حيث يسرق منا الفرحة والسعادة، ويقلب حياتنا رأساً على عقب، يخطف منا أحبتنا، ويفرق جمعنا، وتخيم على قلوبنا الأحزان.
يأتى الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبة معتماً، والشمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحلة بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان، عندما يرحل الأحبة لا نصدق أنهم لم يعودوا موجودين فى عالمنا، لا نصدق ولا نريد أن نصدق أنهم رحلوا وتركونا نعانى مرارة فقدانهم، فكم هى مريرة لوعة الأشواق إليهم، وكم هى باردة وكئيبة ليالى العمر دون دفئهم وحنانهم الذى كان يغمرنا.
الموت تلك الكلمة التى تحمل فى طياتها الكثير من المعانى الحزينة، والألم على فراق الأحبة، فإن الموت لا يستأذن أحداً، ولا يجامل أحداً، وليس له إنذار مبكر.
كنت أتساءل لماذا يختار الموت أفضل من فينا؟ لكننى وجدت الإجابة مؤخراً فى كلمة أحدهم. لأنهم نجحوا فى الامتحان مبكراً.. فلا داعى لوجودهم.
وفى النهاية أكتفى بالصمت لأن جروحى من فراق الأحبة أكبر من كل الدموع الموجودة بعيون البشر.