القارئة خلود عاشور تكتب: أنت ذهنٌ فقط!

نحن ليس إلا أذهان... بمعني؛ معظم التجارب والعلاجالذي أُقيم على المرضى النفسيين كان من أساسيات خطواته ومبادئه؛ هو ترسيخ الجيد والإيجاب من الحياة في ذهن المريض. في معظم الأحيان لدى المريض من الوساوس والاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى،تكن بسبب فكرة سيئة قابعة في الذهن . جُل خوفنا، وتعاستنا هي بسبب تفكيرنا في أمر يؤرقنا،واستنتاج فكرة معينة تقبع في ذهننا،فنصبح خائفين من أمر ما، أو تعساء لأجل أمر ما. صديقي! يقول شكسبير " لا يوجد شيء سيء، وآخر جيد، ولكن التفكير يجعله كذلك ". ذهنك وتفكيرك،يجعل أمر ما بالنسبة لك سيء ،أو جيد، بطريقة تفكيرك بذهنك،هي من توضح لك الرؤية بالسلب أو الايجاب. مثلا: بالصباح جهزت لك زوجتك كوب من القهوة،مضافًا إليه الحليب، الذي لا تحبه... بتفكيرك بالسلب أو الايجاب، تستطيع تحديد ردة فعلك تجاهها، وثم تجاه يومك كله.... فإن وضعت في ذهنك أنها فعلت هذا لأن الحليب مفيد للصحة، فستقبل رأسها، وأنت سعيد لفعلها،وستبحث الأخرى عن طرق التفتتن في اسعادك،ولكن إن وضعت في ذهنك أنها فعلت هذا لأنها مهملة، ولا تهتم،فستضجر،وهي الأخرى ستحزن، وهكذا. سعادتك وتعاستك تبدأ وتنتهي عند ذهنك، فتبدأ بذهنك، وينفذها جسدك، ويتفاعل معها. وما يؤكد لك أننا أذهاننا فقط. حينما يقول لك أحدهم أنك غير ناجح،ويكررها كثيرًا تجد نفسك بالفعل أصبحت فاشلًا لأنك صدقته،وقبعت الفكرة في رأسك، فثبطتك عن المضي قدما في طريقك،وسبيل نجاحك،أما إن عاندت لفظه،وصممت أنك ناجح غير ما يتردد حولك، فستصبح بالفعل ناحجًا ، لأنك رسخت هذا في ذهنك، لا أعني أن النجاح يأتي فقط بمجرد ترسيخ الفكرة في ذهنك،ولكنها تلك الخطوة أهم الخطوات كلها،فحينما تُرسخ الفكرة في ذهنك، ستجد سقوطك في طريق الوصول أول خطوات النجاح، وستجد كل ما في جسدك يسعى لهدفك،لأن المحرك الأساسي للجسد هو الذهن،المخ. أتدري ؟! أن القلب إن توقف، يمكن أن يُعاد للحياة، ولكن إن توقف المخ، فلا سبيل للعودة للحياة. لذا ما نحن إلا أذهان. ضع في ذهنك أنك سعيد ، فسترى كل ما حولك يتحرك لإسعادك، في نظرك أنت،كما رسخت أنت في ذهنك، حتى وإن رأى من حولك غير هذا، فما بذهنهم غير ما بذهنك أنت. جرب هذا، جرب أن تضع في ذهنك أنك ناجح،أنك سعيد، أنك قوي، أنك جميل الملامح،والذات والنفس،أن الله يحبك، أن الله يدبر أمرك. فإن وضعت هذا في ذهن، فسترى كل ما حولك يقودك إليه. نحن من نصنع حياتنا، وليست الظروف، نصنعها سعيدة ناجحة متفائلة، أو تعيسة فاشلة يائسة. بالله العظيم إن وقفت أمام المرآة وفي ذهنك أنك جميل،سترى الأنف الكبيرة،واللون الباهت،والعين المرهقة، علامات جمال. بالله العظيم إن وضعت في ذهنك أن الله يحبك، فسترى تلك الوظيفة التي طُردت منها، وذاك العمل الذي رفضك،وتلك الكلية التي لم تقبلك، فرص أعطاها الله لك، يفتح بها لك أمر جيد، ويغلق لك أبواب سوء،هو بالطبع لا شك أن هذا بالفعل هو الحق،ولكن واجب ترسيخه في الذهن. أنت ذهن فقط... أنت ما ترسخه في ذهنك... فقط فقط ذهن فقط.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;