بدأ أبناء الطرق الصوفية الجمعة 18 أكتوبر 2019م احتفالاتهم بمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق، والذى يستمر حتى يوم الجمعة المقبلة.
العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى هو (إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد) (دسوق 653 هـ/1255 م - 696 هـ/1296)، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية. لقب نفسه بالدسوقي؛ نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبا العينين.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له. وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة؛ لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر؛ لتكفير الأزهر لها.
يُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر؛ حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة.
أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها. مكانة القطب الدسوقي وطريقته كانتا من الأسباب الهامة لتصبح دسوق عضوة في منظمة العواصم والمدن الإسلامية.
وتستقبل، مدينة دسوق، خلال هذا الاحتفال الكبير أكثر من 2 مليون زائر من مختلف أنحاء الجمهورية، وبعض الدول العربية، والإسلامية، وذلك للاحتفال بذكرى مولد القطب الصوفى الكبير.
يُقام لـ"الدسوقى"، احتفالان سنويًا، أحدهما فى شهر مارس يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثانى فى أكتوبر وهو الاحتفال الرسمى بمولده الذى يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية فى مصر؛ ويحتفل بالذكرى أكثر من 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم، حيث يزور مسجده الكائن بقلب مدينة دسوق أكثر من 2 مليون زائر من مختلف أنحاء الجمهورية، وبعض الدول العربية، والإسلامية.
وللمسجد الدسوقي 11 بابًا رئيسيًا من جميع الجهات وبه صالون لاستضافة كبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة، حيث يحاط المسجد من الخارج بحرم خاص يُمنع فيه دخول السيارات أو المركبات، وملحق به حدائق بها نافورات تطل على الميدان الإبراهيمي ثم الحدائق والمتنزهات التي تحيط بها.