أحيانا تشعر أن لك أهمية كبرى فى قلوب بعض الناس من حولك، أقارب أصدقاء جيران، ووجودك فى حياتهم كالماء والهواء لا غنى عنه.
وتمضى الأيام بهم وتقل حاجاتهم لك ويقل عوزهم لكل ما تمنحه لهم، سواء كبرت قدرتهم فى الاعتماد على أنفسهم، أو وجدوا ناس آخرين أكثر عطاء منك لهم فى نظرهم، أو أنهم ناس بلا قلب بلا عواطف تسعى لمن معه إمكانيات ماليه تمدهم بما يساعدهم فى حياتهم.
السؤال هل الإنسان ينسى من أحبه يوما، حب الإخوة والأهل والأصدقاء، هل يتوقف الحب فى القلوب حين يجد الآخر بديل؟
لا أعتقد أن الحب يمحى من القلب، هل يوم فصل من فصول السنة لأى أسباب؟ هل تمحى فتره ومرحله عمريه من ذاكرتنا؟ لا طبعا نتذكر الحلو والمر ومن نقابلهم من أشخاص وتبقى علامه فى القلب ركن خاص يخبو أو يظهر مع ذكريات الأيام فى نفس مواعيدها، صيف أو شتاء، الحكاية أن المادة طغت على الإحساس الجميل الشفاف بالصحبة والمحبة وخوف الناس على بعضها، والحل أن نقرب من أحبابنا ولا نبعد عنهم لجفاء بعضهم، ولا تطبق (إبعد حبه تزداد محبه) بالعكس البعد جفاء.
وفى نفس الوقت لا تجلس لهم اتركهم فى الحياه كل منهم يسعى يعمل يجتهد يكتشف ذاته، وأنت أيضا اسعى فى الحياة مهما كبر سنك، لو كل منهم مع العمل الشديد والجرى والسعى وراء لقمه العيش، وكأنه معلق من شعره بين السماء والأرض ، وجفت المحبة والتسامح والطيبة وتقابل الناس بالحب، والصحبة الخيرة، والاستماع معا لأغنيه أو حكاية شعبية.
سقف طموحات الناس يعلو، مشدودة أعصابهم، والكل يلهث وراء الثراء، من يريد الثراء عليه بالعمل وذكر الله، قال تعالى(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ...
وحاول أنت تكون حسن الخلق مع الجميع
قال تعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
وأنت اسعى فى الحياه اعمل اكتشف نفسك، ابحث عن عمل يفيدك ويصقل وقتك بما يفيد، ابحث عن هوايه تحقق فيها ذاتك مهما كانت مرحلتك العمرية وظروفك وأوضاعك حتى لا تشعر بجفاء غيرك وإذا شعرت به تمتلك ما يشغل وقتك من دونهم، لا تقترب مما يضرك، لا تلقى بنفسك فى غياهب الضياع.