أبو بكر الصديق رضى الله
إنه أبو بكر الصديق رضى الله، فحدث، وزد، وطل حديثك ولا حرج.
إنه الصديق
إنه العتيق
إنه الصاحب
إنه الأتقى
إنه الأواه.
إنه ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا.
إنه صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجته فى الجنة، إذ نزل جبريل عليه السلام لرسولنا الصادق الأمين بصورتها يقول: يا محمد إنها زوجتك فى الجنة.
إنه أحب الرجال إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أتى عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله: من أحب الناس إليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: عائشة.
قال عمرو رضى الله عنه: من الرجال؟
قال أبوها.
تعال معى لنغوص ونبحر فى سيرة أبى بكر الصديق رضى الله عنه.
- اسمه وكنيته ولقبه؛
هو- رضى الله عنه- عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى التميمي.
يلتقى مع النبى صلى الله عليه وسلم فى جده السادس مرة بن كعب، ويكنى بأبى بكر، وهى من البكر " الفتى من الأبل "( القوي) .
لُقب أبو بكر الصديق رضى الله بكثير من الألقاب كما بينا أنفًا فى البداية، ولكن مناسبتها تُوجب ذكرها.
* العتيق
سُمى بهذا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبشر فأنت العتيق من النار" وقيل سُمى بهذا لجمال وجهه، وقيل لأنه مقدامًا فى الخير، وقيل لأن أمه لم يكن يعيش لها ولد، فلما عاش ذهبت به للكعبة وقالت اللهم اجعله عتيقًا.
* الصديق.
سُمى بهذا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما صعد جبل أُحد فاهتز: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أثبت أحد فما عليك إلا صديق وشهيدان".
وأيضا لكثرة تصديقه للنبي، وأيضًا لأنه أول من صدق بالرسالة، ورحلة الإسراء والمعراج حينما كذبه قومه.
*الصاحب.
صاحب الرسول فى كل حياته ولازمه يقول الله تعالى "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" ٤٠
قال المفسرون هو أبو بكر بلا منازع.
* الأتقى.
سُمى بالأتقى من الله تعالى" سيتجنبها الأتقى "
* الأواه.
سُمى الأواه لرأفته ورحمته وشدة خوفه ووجله من الله... فقد كان بكَّاء يبكى كلما قرأ القرآن الكريم.
أسرته؛
أبوه: عثمان بن عامر بن عمرو يكنى بأبى قحافة، وأسلم يوم الفتح.
تزوج رضى الله عنه أربع من النساء.
أمه: سلمى بنت صخر بنت كعب، أسلمت مبكرًا.
أما زوجاته؛
تزوج من النساء أربع، وأنجب ست من الصبيان والبنات.
قتيلة بنت عبد العزى بنت اسعد بن جابر:
اُختلف فى إسلامها، طلقها فى الجاهلية، ولكنها كانت أنجبت عبد الله وأسماء.
أم رومان بنت عامر بن عويمر : من بنى كنانة بن خزيمة، مات عنها زوجها(الحارث بن سخبرة ) فتزوجها أبو بكر، وهى والدة عائشة وعبد الرحمن، توفيت سنة ٦ من الهجرة .
أسماء بنت عميس بن معبد بن الحارث : كانت أحسن الناس أصهارًا ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمزة سيد الشهداء، كانت من المسلمين الأوائل، كان زوجها جعفر بن عبد المطلب، مات فى مؤتة، فتزوجها أبو بكر، وأنجبت محمد.
حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبى زهير: الأنصارية الخزرجية، ولدت له بعد موته أم كلثوم، وتزوجها على بن أبى طالب، وربى ابنته، وهذا من ضمن الأدلة على عدم وجود أى خلاف بينهم على الخلافة كما يزعم الشيعة.