وأنتَ تركبُ سيارة وصديقك السائق يبتسم، حين تَمُد يدك لتزيل عُلبة بلاستيكية اِلتصقت بزجاج السيارة الأمامى، إنها تشوش الرؤية، ظناً منك أنها داخل السيارة، وهى ملتصقةً بالخارج!
فى السيارة ذاتها، حين تنتهى مِن إفراغ علبة مأكولات صغيرة، وتُلقيها من الباب فَترتد إليك، لأن زُجاج الباب مُغلق!
حينَ تَصنعُ فِنجان قهوةٍ، وتُريد غلق عُلبة السكر، وتجد نفسك تُغلقها بِغضاء عُلبة القهوة، مع عدم تناسب الغطائين، فضلاً من أنكَ تنسَ القهوة على نار هادئة، وإذ بوجهها اِنمحى تماماً!
حينَ تَغسلُ ملابسك صباحاً، وتنسَ أن تجمعها من على حبلُ الغسيل، فيأتى المطرُ ليلاً، فَيغسلُها مرةً أخري، لتنتظرَ جَفافها اليوم التالى!
حينَ تكتبُ نصاً، أخذ مِنكَ وقتاً وفكراً، وتنسَ أن تَحفظهُ، فلا تستطيع إعادته كما كان لأولِ وهلةٍ!
يبدوا أن حركات الجسد فى وادٍ، وفكرُ العقل فى وادٍ آخر، والقلبُ بينهما ثائرٌ حَائر.