تكمن قوة مصر الداخلية والخارجية بثروتها البشرية ولا أحد يستطيع أن ينكر دور المصريين بالخارج فى تنفيذ سياسات الدولة المصرية ورؤيتها، ولا ينكر قوتهم الاقتصادية سواء فى تحويلاتهم البنكية أو حتى فى استثماراتهم بعد حزم التشجيع التى وضعتها الحكومة المصرية، وبنظرة عابرة ودون الخوض فى أرقام معلومة ومتأصلة ورسمية ومتاحة للجميع ندرك أن الدولة المصرية مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014 استقلت قطار الحداثة ومقومات الدولة العصرية المعتمدة على جهود أبنائها المتحركة بدوران مركزى ثابت بقواعد تاريخيه تظهر مكانتها.
وتنوعت معالم البناء من سياسية واقتصادية وعسكرية وشرطية وعمرانية ودبلوماسية فعلى سبيل المثال.
شهدت الدبلوماسية توجهاً جديداً وتطورا كبيرا، مع حفاظها على الثوابت التاريخية للسياسة الخارجية لمصر والتى لا تتغير بتغير رأس السلطة، حيث تعتمد على التنوع فى العلاقات الدولية.
عادت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة إلى طبيعتها بعد حالة الفتور فى أعقاب سقوط حكم الإخوان خاصة بعد تولى الرئيس الحالى دونالد ترامب للسلطة وتوجيه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة الولايات المتحدة كما عادت من جديد مناورات النجم الساطع بين الجيش المصرى والأمريكى.
كما دخلت مصر مع شركائها فى آسيا فى علاقات جديدة على أساس تبادل المصالح، وتحويل ذلك التعاون من علاقات بين حكومات فقط إلى علاقات تستوعب قوى المجتمع الاقتصادى ككل، وفى مقدمته رجال الأعمال وهو ما تمثل فى زيارة الرئيس لبكين وزيارة رئيس الوزراء اليابانى للقاهرة وتوجه المهندس إبراهيم محلب للعاصمة الإندونيسية جاكرتا لحضور القمة الأفريقية الأسيوية نيابة عن الرئيس السيسى.
وعلى الصعيد الدولى أيضاً فقد استطاعت مصر تغيير النظرة العالمية لملف الإرهاب، حيث كان الاعتقاد أن مصر تواجه الإرهاب فى إطار تحقيق الاستقرار لنظامها الجديد، لكن العالم أدرك أن ما قالته مصر عن الإرهاب صحيح ويتأكد أنه ظاهرة عالمية باتت مواجهته حتمية فى إطار أشمل يشارك فيه المجتمع الدولى ككل.
كذلك حفلت الفترة الرئاسية الأولى للرئيس من 2014 إلى 2018 بزخم كبير فى المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة فطبقا للأرقام الرسمية تم إنجاز 11 ألف مشروع بتمويل وصل إلى 2 تريليون جنيه، وأبرز تلك المشروعات قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى إنشاء 13 مدينة أخرى وإقامة 100 ألف صوبة زراعية وتربية مليون رأس ماشية و40 ألف فدان مزارع سمكية وتطهير عدة بحيرات مائية.
وخلال تلك الفترة ودعنا عصر انقطاع الكهرباء بالعمل على إنشاء شبكة لنقل الكهرباء تتكلف 70 مليار جنيه وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف بقطاع البترول وتضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعى 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من2010 إلى 2014 وتم استثمار مبلغ 12 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 ملايين قدم مكعبة فى اليوم بزيادة 130%عن الفترة من 2010 إلى 2014 وفى مجال الطرق والكبارى تم إنشاء 7 آلاف كيلو من الطرق بتكلفة تجاوزت 85 مليار جنيه وإقامة 200 كوبرى بتكلفة تخطت 25 مليار جنيه وبالمجال الزراعى مخطط بنهاية عام 2019 أن تكون الرقعة الزراعية زادت مليون فدان.
وعلى الجانب الاقتصادى ارتفع الاحتياطى النقدى وانخفض العجز التجارى بمعدل 20 مليار دولار وزادت الصادرات بمقدار 4 مليارات دولار وانخفض الوارد بمقدار 16 مليار وتمت زيادة الرواتب من 80 مليار جنيه عام 2011 الى 230 مليار جنيه ووصل الحد الأدنى للمعاشات إلى 630 جنيه ووصل حجم التنمية فى منتصف عام 2014 إلى 400 مليار جنيه.
وبلغت نسبه تمثيل المرأة بالبرلمان 15% لأول مرة بتاريخ مصر ونسبة تمثيلها بالحكومة 20% ناهيك عن التطوير فى المنظومة الصحية والقضاء على فيروس سى وحملة 100 مليون صحة.
هذا فيض من غيث يؤكد القوة والإصرار والفكر الذى تسير به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
أما على الصعيد الأوروبى فهناك علاقات على أعلى مستوى فى تاريخ مصر أدت إلى احترام وتقدير المصريين من خلال رئيس قوى استطاع أن يكشف مخططات تفتيت منطقة الشرق الأوسط واستطاع أن يتخطى الصعاب والأزمات كنا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، وعبر بمصر إلى بر الأمان وأجبر العالم أجمع على احترام سيادة مصر هكذا يتحدث الأوروبيين عن رئيس مصر ولا يفوتنا الحديث عن الخطوة الجريئة التى اتخذت مؤخرا بفتح الباب لأبناء سيناء فى تملك الأراضى الزراعية ومسكن وذلك بأقساط على 30 عاما فى خطوة لتعمير أرض الفيروز وحماية الأرض من براثن الإرهاب كل ذلك وأكثر من أجل مصر القوية.