العمر بالنسبة للإنسان يعد مرحلة من مراحل حياته والزمن آلة يدور حولها فكلما تتحرك آلة الزمن تأخذ معها مرحلة من مراحل عمره هذا القطار الزمنى يرتبط ارتباطا وثيقا بمراحل تطوره.
ففى كل لحظة من لحظات العمر تحكى أروع الحكايات وتعبر للإنسان عن ماضى عاشه وحاضر يعيشه ومستقبل سوف يعيشه كأننا نسير فى قطار حينما يقف عند كل محطه يأخذ مرحلة من عمرنا معه.
الماضى بالنسبة لنا تاريخ عشناه بمراحله بأحزانه وأفراحه كل لحظة مررنا بها ولكن يبقى سؤالا يبادر أذهاننا : "هل نخاف من المستقبل؟".
أعتقد الإجابة نعم .. لأننا فى الحقيقية الخوف تملكنا كثيرا، حيث لم نستطع أن نشعر بالأمان شيئا ما فدائما نريد معرفة المستقبل وكيف سيصبح حالنا !!! هل يحدث شيئا يؤلمه أو يفرحه .. هل ينقص ماله أو يزيد ؟.. دائما فى حالة قلق مستمر وفكر دائم ، حيث تأخذنا الحياة على سفينتها لتعبر بنا إلى عالم لانعرف مداه ولا حقيقته.
ولكن الشىء الوحيد الذى لم نفكر فيه على الإطلاق وهو عهد طفولتنا التى تأثرنا بها كثيرا كأننا نشبه طير محلقا فى السماء يعبر عن فرحته بكل شىء حوله فهو يعد عهد كله تدليل وحب فهو يمثل صفحة بيضاء صافية بعيدة كل البعد عن براثن الحياة وما تحويها من حقد وكراهية وغير ذلك وإن كنا لا نفهم وقتها كينونة الحياة و وحقيقتها الزائفة.
تعطينا الحياة الفرح لحظات لم نكن لننعم به حيث تأخذه ثوانى كأنها تقول لك قف عند هذا الحد أنا لست كل هذا إن كنت أشعرك بلذة الفرح فلن أطيل عليك كثيرا، فالحزن صفة تلازمنى ساعات بل أيام ومن الممكن سنين لهذا خلقت.
انتبه لحظة.. لابد ان تغير فى ذاتك أتقاوم أم تضعف حتى لا تصبح ألعوبة فى دائرتها وريشة فى مهب رياحها ، وأن الله عز وجل أقسم بمطلق الزمن، حيث قال والعصر "إن الإنسان لفى خسر" ، حيث العصر لهذا الإنسان هو فى حقيقته زمن كلما انقضى يوم انقضى معه عمره وأن الزمن وحده يستهلك عمر الإنسان الذى هو رأس ماله.
وفى الختام نتذكر قول أحد الفلاسفة "الحياة إما أن تكون مغامرة أو لا شىء".
"وأن الحياة مهما طالت فهى قصيرة ومهما أعطت فهو قليل".
ومن هنا نقول لك استيقظ ايها الإنسان وتفهم معنى الحياة الحقيقى إن كنت تسير عبر محيطها فلابد أن تتخذ طريقا آخر يقاوم سيطرتها عليك فلابد أن نضع لأنفسنا ميزانا قويا نقيس عليه أخطانا لنعيد تصحيحها حتى تكتمل الصورة داخلنا.