من حكمة ربنا سبحانه وتعالى انه خلق التوازن فى كل شيئ فى الكون فكما خلق الحقوق خلق الواجبات وكما خلق العطاء خلق الأخذ .
التوازن ده موجود مش بس فى الانسان لكن كمان فى النبات وحتى الجماد .. مافيش شجرة بتطرح الا لو اخذت ماء وسماد واهتمام .. العربية عشان تستفيد منها لازم تعملها صيانة وتحطلها بنزين .. اما فى حالة الانسان نجد انه هو المخلوق الوحيد الى بيحاول يغير فى هذا التوازن اعتقادا منه انه كده بيجود ، فمثلا تلاقى ست تعود زوجها ومن بعده اولادها انها متفانية فى العطاء وانها لا تنتظر المقابل وتتنازل عن ابسط حقوقها .. فى البداية الست دى بتحس انها افضل من غيرها من الستات والأمهات حتى تفاجأ بالنتيجة .. كل أسرتها اعتادت ان الست دى مالهاش حقوق .. كل أسرتها ألفت الأخذ والأنانية بدون أدنى امتنان لمن أعطت ... ساعتها بس الست دى بتحس بتمرد على هذا العطاء .. وتبدأ تمن عليهم يمكن تفكرهم لكن فى الحقيقة ان رد فعلهم بيكون كره للمن وانكار للعطاء وحينها يختل التوازن الى ربنا خلقه فى حياة تلك الأسرة لازم نعرف ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها .. لو كان ربنا شايف انك ممكن تعطى بلا مقابل مكنش انشأ قانون الحقوق والواجبات ... الأخذ والعطاء فبلاش نجود احنا ونمشى عكس قوانين ربنا لأنك هاتيجى فى يوم تقولى عفوا لقد نفذت طاقتى .