فإنّ المسكنَ هو أنتِ وإنى من دونكِ أحاربُ أشواقى
فإنها ترنُو إليكِ وإنها لتُصلينى ناراً تُريدُ إحراقى
ما استطعتُ يوماً إخماداً لها وما تركتنى إلّا فى شقاق
مُعذّبتى , ما سمعتُ أن الهوى يحيا أبداً فى افتراقِ
وإنى أعرفُ أن الحبَ ودٌ و قُبَلٌ و استمراراً فى العناقِ
ما بال هذا الذى رُنتُ اليه لم يعد يرنُو إلى وفاقِ
وإنى أريدُ الوصلَ دوماً و مالى و لوعةُ العشاقِ
صبراً يا نفسى و اهدئى فإن الوصلَ قادمٌ بلا افتراقِ
فما ذنبُ قلبى أنّه يوماً ذهبَ يطلبُ من سكنت بالعراقِ
إن أردتُ أن أصفَ ما بى فإن حبى لك كالاعتناقِ
و إن أظلمت الدنيا كلّها فإن قلبى لك كمصباحٍ راقِى
ليتنى يوماً استأثرتُ بجوادٍ كالبراقِ
امتطيه قاصداً دربَك كلّ ليلةٍ بلا إخفاقِ
أو كنتُ طائراً فأسعى إليك عبرَ الآفاقِ
أو أعرفُ لغةَ الطيرِ فأرسلُ لك رسالةً فى كلّ إشراقِ
أكتبُ فيها كلّ يومٍ
" تملكينى إنْ ظهرتى , و إنْ اختفيتى فإنى على العهدِ باقى "