الجملة المشهورة للرد فى مواقف كثيرة تستدعى اتخاذ إجراءات أمنية فى أغلب الأوقات، فتنتشر هذه الجملة بنسبة ٨٠% فى كمائن الشرطة، فبعد جملة "رُخَصَك" تتبعها جملة "أنت متعرفش أنا مين"، ويمكن أن تتبعها جملة "ولا تعرف أنا ابن مين"؟! كأن المناصب المرموقة تحمى أصحابها بالباطل بدلا من أن يستثمر هؤلاء مناصبهم فى مساعدة الحق لا لطمسُه!
ولكن لكل قاعدة شواذ، ولكن هؤلاء من لا يستخدمون سلطتهم أو لا يتفاخرون بكونهم ذوى منصب قلة قليلة جدا، وهذا ما أثبته الضابط طارق الوايلى منذ خمس سنوات حين استوقفه كمين مدينة نصر الحى السابع وطلب منه ضابط الكمين الرخص فما كان منه إلا أن أخرج رخص السيارة دون كارنيه أو بطاقة، وحين سأله ضابط الكمين لماذا لم تخرج الكارنيه أو أن تقول أنك ضابط رد عليه محمد بأنه أخرج رخصه السليمة حسب المتعارف عليه فى الكمائن وأن لا حاجه له فى ذكر منصبه.
بدلا من أن يستخدم صاحب السُلطة سلطته فى إظهار الحق أو مساعدة من فقدوا حقهم تطور الأمر ليصبح استخدام خاطئ للسلطة وتغيير لمفهومها من أن صاحب السلطة هو والقانون وجهان لعمله واحده إلى أن صاحب السلطة فوق القانون أحيانا.
وانتشرت الحوادث والوقائع التى كانت بدايتها "انت متعرفش انا مين و لا ابن مين" و التى كان آخرها فى شهر يونيو ٢٠١٩ منذ أربعة اشهر بهذا الخصوص، حيث انتشر فيديو لسيده تسب وتلعن فرد أمن بإحدى القرى السياحية حين قام محمد طنطاوى مشرف أمن بإحدى القُرى السياحية بالتبليغ عن واقعة سب وقذف من سيده كانت تريد اصطحاب صديقها إلى غرفتها ! الأمر الذى أدى به إلى منعهما، موضحا أنه وإن ظهر إثبات شخصيه لصديقها أنه قريبها فمن الممكن أن يوافق على دخولهما، أما دون ذلك فهو ممنوع لأنه لن يساعد على تسهيل الدعارة، فما كان من السيدة إلا أن قامت بسب مشرف الأمن والمسؤولين بالقرية وهددت بحبسهم بادئة لكلامها بجملة "انت متعرفش انا مين و لا بنت مين"!
السادة اصحاب السلطة والنفوذ استعملوا نفوذكم كما تشاؤون ولكن لإظهار الحق ومراعاة القانون كما هو مفترض!