أفيقى يا قُرنفلتى أفيقى
هُنا صبحٌ تعثَّر فى الطريقِ
وما فى قهوتى إلَّا مذاقٌ
تضنُّ به إلىٰ أنْ تستفيقى
وبعضى فى حريق الوقتِ زيتًا
وبعضى يستلذُّ علىٰ الحريقِ
وتنفينى عيونكِ إنْ غفوتِ
إلىٰ جسدٍ يعيشُ علىٰ الحروقِ
بجانبكِ الصباحُ بلا بريقٍ
فقومى وامنحيهِ من البريقِ
فتأتيكِ جِرارُ الضوءِ عطشىٰ
وتذهبُ بالرواءِ وبالشروقِ
ويسترقُ الندىٰ من راحتيكِ
وما بهما من البوحِ الرقيقِ
إلىٰ قلقِ السكاكرِ حين غِبتِ
وجاءتْ تطمئنُ علىٰ العشيقِ
ولكنَّ الحبيبةَ حين فاقتْ
تفيقُ بنكهةِ الحلو الحقيقي