يقولون إن القلق هو آفة العصر، وأن الطب قد نجح فى هزيمة الأمراض العضوية، ولكنه لا يزال عاجزا عن معالجة القلق الذي يسبب توتر الأعصاب واحتداد المزاج فيؤثر في أعصاب المعدة فتتحول العصارات الهاضمة إلى عصارات سامة تؤدى إلى قرحة المعدة.
أكد أطباء الأمراض الباطنة والقلب، أن نسبة كبيرة مرضى اضطراب المعدة والقولون يعانون من الخوف والقلق، ولمواجهة القلق يجب أن نقف عند الأسباب التي دفعتنا إلى القلق ثم نفكر جيدا في تحليل المشكلة التي أدت إليه ووضع كل بدائل الحلول الممكنة دون تسرع، وأن نتوقع كل النتائج بما في ذلك أسوأ الفروض، وننتهي إلى القرار المناسب عقليا وبديهيا ودون التأثر العاطفي حتى نكون أمام الحقائق المجردة.
وفي تجربتي الشخصية كنت كثيرا ما أقلق عند انتقال نجلي من وظيفة إلى أخرى خوفا من فشله في عمله أو فقد وظيفته، وعندما فكرت في الأمر بعيدا عن العاطفة أدركت أن ما يحدث لا يدعو إلى القلق وأضفت إلى تحليلات الخبراء قاعدة ذهبية، وهي أننا نفكر ونتدبر ونقرر بعد ذلك ثم نؤمن بأن الأمر كله بيد الله الذي يهدينا ويوفقنا إلى ما فيه الخير.