بقلبٍ يرفرفُ نحوَ السّماء
فكنت الضياء بدربٍ حَلَكْ
وتخشى المراضعُ طفلاً يتيماً
فتأتي الحليمةُ كيْ تقبَلَكْ
وما أرسلوكَ لتَرْتَع هُنا
وما خافوا ذئبًا أنْ يأكُلَكْ
وتصرخُ عنفاً فما أجملَكْ
ولكنْ بعقلكَ كان البهاءُ
وشاءَ الإلهُ لهُ تمْتَلِكْ
وما كنت شرْوًا ببخسِ النقودِ
فتحنُو الضلوعُ لكي تسألكْ
ومنْ جُوعِ نجدٍ حماكا وخوفٍ
ويحميكَ شرَّ الذي يجهلَكْ
فيغدو سبيلك نحو المرادِ
وتمشي الطريقَ لما أهَّلَكْ
بعيداً بعيداً بدربٍ كؤودٍ
نشرتَ الرسالةَ ما أجملَكْ
رفعتَ الحياةَ عنانَ السماءِ
فنعمَ الرسول ومنْ أرسلكْ
فصلُّوا جميعاً على منْ هدانا
إلى دينِ يسرٍ إذا نَمْتَلِكْ