القارئة ندى أشرف رمزي تكتب : في حُب النَفس‎

وأنا صغيرة كنت دايما باسمع جملة كانت بالنسبة لي غريبة جدا في الوقت ده، الجملة دي كانت " حبي نفسِك " ، عُمري ما كنت بسأل يعني إيه، بس كنت بافضل أفكر يعني إيه أحب نفسي؟ هو في أصلا حد مابيحبش نفسه؟ فضلت كده سنين وعمرى ما سألت بس كنت باقنع نفسي إني فاهمة، لحد ما كبرت و لقيت نفسي باتحط في مواقف بتخليني لا إراديا ماعنديش رَد أو نصيحة للي قدامي غير إني أقوله " حِب نفسَك "، ساعتها أدركت إني كل الوقت ده كنت فاهماها بس عُمري ما عرفت أشرحها أو أعبر عنها. اكتشفت إن فكرة إن الواحد يحب نفسه ليها صور كتير، إنه يختار الأصلح ليه في نظرة مش في نظر الناس طالما مش حيإذي نفسه، إنه يشوف نفسه كفاية، مش لازم يكون أجمل ولا أنجح واحد، مهما كنا حلوين في أحلى، ومهما كنا ناجحين في أنجح، دي مقارنة عمرها ما حاتخلص، لكن المهم إن ده مايهزش ثقتنا في نفسنا، مايحسسناش إننا ناقصين حاجة، إننا نرضى عن نفسنا و باللي ربنا إداهولنا، لما نقرر نتغير، يبقى عشان نفسنا، عشان نبقى أحسن، مش عشان نرضي حد، نمشي في الوقت المناسب لينا، مانضيعش طاقة ولا وقت من عمرنا عالفاضي في حاجة كل يوم بتستنزفنا و تاكل من روحنا، إننا نعمل مساحة لنفسنا، للحاجات إللي بنحبها و بتسعدنا، مش عيب ولا أنانية، عُمْر الواحد ما حايبقى عنده طاقة إنه يِدي أو يعمل لغيره طول ما هو مابيعملش حاجة لنفسه، طول ما هو مش سعيد، كُل إللي يعجبك و البس إللي يعجبك و اعمل كمان إللي يعجبك و سيبك من الناس، إنت مش محتاج تفضل حاطِطهم قصاد عينك و شاغل بالك برأيهم، كفاية يكون ربنا هو إللي قُصاد عينك في كل إللي بتعمله، هادي نفسك بالحُب، حاتكتشف إن حُبَك لنفسَك هو أغلى هدية إنت محتاج تهادي نفسك بيها.