تابعنا بقلق خبر حريق فندق فى دبى قبيل احتفالات رأس السنة بساعات قليلة، وأثلج صدورنا سرعة إخماد نيرانه والسيطرة عليه فى وقت قصير رغم الزحام الشديد وارتفاع طوابقه، والذى يدل علی كفاءة عالية وجهوزية كاملة يتمتع بها رجال إدارة الدفاع المدنى فى مواجهة أى طارئ قد تتعرضه له هذه المدينة الجميلة.
ورغم قرب الموقع من برج خليفة وملاصقته لمول دبى، واكتظاظ المكان بمئات الآلاف من السياح والمقيمين لمشاهدة العروض المذهلة والألعاب النارية التى تقام فى هذه الاحتفالية، إلا أن ذلك لم يؤثر تماماً فى سير الاحتفال وتنظيمه، وذلك يعود للإدارة الحكيمة فى التعامل مع الحادثة.
ولكنى حزنت حين وجدت ممن يملأ الحقد والحسد صدورهم، حين تملكهم الفرح والشماتة من الحادثة، وظهر حقدهم وغلهم فى تعليقاتهم علی مواقع التواصل المختلفة!
ولكن لاضير، فذاك يحسب لدبى، فإن لكل نجاح ضريبة، وضريبة ما وصلت إليه دبى خلال عقود بسيطة من تقدم ورخاء وتطور هى أن تجد من يعلق فشله وتأخره علی الآخرين، وذلك ليس من سمات الرجل السوى.
فدبى نموذج مشرف يحتذی ومثال حى يقتدی به الآخرون ليصلوا إلی ما وصلت إليه.
ولا يحتاج النجاح إلی جهد كبير وعمل شاق، بقدر ما يحتاج إلی قائد حكيم يتمتع بإرادة قوية، وإدارة جادة .
فسر نجاح دبى الرئيس يكمن فى القيادة الحكيمة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فسموه تعجز كلماتنا عن وصفه، وسطورنا لا تتسع لبيان فضله ومآثره.
فحين تجد قيادة واعية تدير الدفة، مدركة لبواطن الأمور قبل ظهورها، وشعب متفهم للمتغيرات من حوله وقلبه علی وطنه، فكن واثقاً أنك ستجد فى عالمنا العربى نماذج مشابهة لدبى تنعم بالرخاء والتقدم والتطور والأمان.