هل هى حالة استقطاب فعلا؟ أم سياق مجتمعى جديد، يفرض قيمة المشاركة عنوة وقسرا على الحكومة بصورة لم تعتدها طوال تاريخها الممتد آلاف السنين؟
وفق نظرية "نصف الكوب الملآن" يمكن تصور ما يحدث بحالة من الحراك الثقافى السياسى، حيث يُجبر المواطن العادى على المعرفة ويُساق إلى الوعى بما يحدث حوله، فالأزمة أحيانا تكون دافعا للتغيير والقصد هنا التغيير المجتمعى، أى أن ينتقل المجتمع من سلبية مطلقة "أنامالية" وفجة إلى بجاحة فى توصيل وجهة النظر والرأى ولو كان خطأ، نُجزم أن مصر على بداية التحرر من سطوة النخبة وقماءة الخبراء.. فمرحبا بما يربو على 90 مليون خبير ومُحللّ وناشط.