من روضة الأخـــــلاق والنـفحات أكــتـب إليـــــــك بأطيــب النـيــات
مــا زلت أدعـــو للفضـائـل واثـقا والقـول يشــــدو أصـدق النبـرات
أتريد مجــدا فى الحــيــاة ورفعة ً فاسمع حديث النصح والرحـمات
إن التمــسك بالحـــــلال لثــــروة ٌ تحتـــاج منــك لفطــــنةٍ وثبــات
هذا هـو الإســـلام منهجـــنا الذى قـد حـرّم الإضـــــرار بالثـــروات
يكــفى من التـدخــيـن شـــرًا أنـهُ ترك العبـــاد فريــسة الأزمـــات
أنـــا لا أريــــدك أن تظل مـدخــنا ويضيع منك المال فى الحُـــرمات
يشتاق قلبـى أن تكــون موحـــدا وتصـون حــــــــق الله بالطــاعات
قل لى بربـك هــل جنيت بنـــارهـا غيـــر العنـــاء وأبشــع الآفــــات
فى كــــل يــومٍ للأنــام ضحــيـة ٌ أودى بــها التدخـيـن دار رُفـــات
داء ٌ أحل على الصدور سمـومــهُ خــدع العـقـول وأتعـبَ النـبضات
إن المعـــاصى يـا صديـقى لعـنة ٌ ستصيـب هـذا الجسـم بالويـــلات
العـلمُ أثـبـت أن فــعـلـــك مُـهلــك ٌ والديــن أســبق من دعــا لعظـات
هل بالســجائر يا صديـقى راحــة ٌ حـتــى تزيــد لأجـلــهـــا النفـقـات
المــال مــــال الله لا تُســرف بــه ِ فتزول عنك منـــــــــــافع البركات
أنفقـهُ فى خــير ٍ يكــون شــعـارهُ ما قـل مــال ٌ مـن حِـمى صدقـات
سرُ الســعـادة سوف يدرك أمره مـَن لازم الأذكــــــار والصـلـوات
فتراهُ يسعى فى مطـــــالب غيـره ِ ويقدم المــعــروف فى العـثرات
شرعُ الإله فمـا رأيـت بـشــرعـهِ إلا ضــــياءً يــجلــبُ الخــــيـرات
ولقد نصحتك يا صديـقى مخـلصـا فالزم طــريــق النـور لا الظـلمات
إنى أريــــدك أن تـعيـش مـُـعـافـيا وتُحقــق الآمــــــــــال والرغبـات
فلتـبتعد عــن كـــــل درب ٍ لـلأذى واجعل فعـــالـــك منبـع الحسنات
إن الحــفاظ على الجـسوم بصحة ٍ لأجلّ من ربـــح ٍومــن صفقــات