الحُب فطرة إنسانية، فالحُب له أنواع كثيرة غير التى بين الرجل والمرأة، لكن جَرت العادة على استخدام ذلك اللفظ مقروناً بحُب الرجل للمرأةِ أو العكس.
لكن هل تخشى الحُب؟!
هل يوجد أحد يَخاف منْ الحُب؟!
أقول لك نَعم، لكن عليك الانتظار قليلاً لقراءة بضع سطور قد تُمثل مفتاحاً لهذا الموضوع (الخوف من الحُب).
تجربة الحُب ليست بالسهولة التى تظنها، فاستسلام الروح لشخص آخر لفترة زمنية تطول أو تقصر تُمثل صعوبة العودة لنقطة الصفر عند انتهاء العلاقة، هناك من يتخذ من الحُب تسلية لوقت فراغه وإشباع لذلك الشعور المُتمثل فى اهتمام شخص به، فصدمة الشخص الآخر بهذا الأمر تجعله دون شك خائفاً من خَوض تجربة أخرى حتى مع مرور الوقت.
الأمر الآخر تَجد من يصدم بالشخصية التى أمامه، فى البداية انبهار بكل شىء ثم فُتور ولا أحتاج أنْ أذكر تكرار افتعال المشاكل، ثم العودة لنقطة ما دون الصفر.
نعم ما دون الصفر، فالصفر هنا ألا يكون لديك تجربة سابقة أما ما دون الصفر هو تجربة جعلتك تتراجع خطوات وخطوات فى خوض غِمار تجربة أخرى.
الجدير بالذكر هنا
هناك من الشخصيات منْ تتغير مع مرور الوقت، قد يكون عَبر مرحلة نفسية صعبة فى حياته فأثر ذلك عليه ولم يستطع أنْ يُقدر الشريك تلك الفترة، فآثر الابتعاد دون سبب واضح!
الحُب احترام وثقة ما دون ذلك ليس من الحُب فى شىء.
فالاحترام فى كل شىء وقبل كل شىء، فى الحضور والغياب فى الهدوء والعصبية، هناك حُدود تُرسم بينهما لا يمكن أنْ تُتجاوز أبداً.
قد يكون الحُب أيضاً تعويضاً لفقدان علاقة سابقة، دون النظر لما قد تؤول إليه الأمور بعد ذلك، يُقال إنّ هذا النوع يُكشف سريعاً لأنه ليس حباً من الأساس.
يُمثل الحُب منعطفاً مهماً فى حياة الرجل والمرأة فالحُب لا يمكن وصفه، يمكن أن تشعر به فقط!
تلك أصناف لبعض العلاقات المتشابكة والتى انتهت بالفشل وأدت بصاحبها للخوف من الحُب.
الخوف من الحُب يمر به الكثير
قد يكون خائفاً من الحُب تجنباً لما حدث لغيره ومن سبقوه، فالخوف قد يستمر لفترة لا يكسرها سوى شخص مختلف يجذبك إليه، يأتى هذا الشخص ليجعل من الخوف طمأنينة وأُنس فى كل لحظة فى حياتك.
التفاهم بينهما هو أساس لتلك العلاقة ولا أساس غيره، فالحُب هو مشاركة فى كل شىء
كل من الطرفين لديه من الخوف فى البداية ما قد يكفى لإنهاء العلاقة سريعاً
لكن مرور الفترة الأولى هى الأهم فى بناء جدار الثقة والاحترام بينهما.
هنا فقط تُرفع لافتة (لا خَوف من الحُبِ)