حياتنا عباره عن محطات نعيشها بكل مراحل الحياه.. ومهما كانت هذه المراحل بحلوها ومرها فالحياه ستستمر..
فالأمس يبقى مجرد ذكرى ولن يعود... واليوم نعيشه ولن يدوم... اما الغد لا ندري اين نكون... هذه هي الحياه موت وولادة.. تفاؤل وتشاؤم... محبة وكراهية.. خير وشر... مرض وعافيه..ابتسامه وبكاء... فرح وحزن...ومهما تعددت ألوان الحياه يبقى الأبيض لون الفرح والأسود لون الحزن... فلنعيش حياتنا كل لحظه بأمل أن الغد أفضل من الأمس.. كل إنسان تمر عليه لحظات حزينه فالحياه لا تخلو من الهموم والمشاكل.. ومع ذلك فالحمدلله على نعم كثيره بحياتنا...
نسمع الكثير عن الأمثال والحكم، نفسر ونحلل كما نشاء أو يحلو لنا ونوزع النصائح، العبر والمواعظ، ونحن لا نستخلص العبر ولا نطبق على أنفسنا هذه الأقوال والحكم وكأنها وجدت لنستخدمها لمصلحتنا ونمر عليها مر الكرام، بحيث لا تترك أي صدى أو أثر في أعماقنا ونفوسنا.
كم تكون الحياة أكثر واقعية وأفضل لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط.
فالذين ولدوا في العواصف والظروف الصعبة لا يخافون من هبوب الرياح العاتية، وعليه رماح تنصح بعدم التعامل والتفاعل مع كل بني البشر بأسلوب واحد، إذ لا يتجرع كل المرضى نفس الدواء. وقد تكون الضحية الأكثر في هذا المشهد هي الشخصية العفوية باعتبارها وبنظر الكثيرين الحلقة الأضعف، فهي تواجه استغلال من حولها بعيدًا عن العداوة والمصالح الشخصية، بالإضافة إلى ما يميزها من بساطة وحب المساعدة هادفة إلى جعل الحياة سهلة وممتعة فتتصرف بحسن نية وعقلانية لتوقعها أن كل شيء من حولها تقي ونقي، مما يجعلها طرفا ويوقعها في متاعب دون أي ذنب.
فالنقاء ليس للأقوى بل للأنقى، والتعامل مع الاَخرين فن ، فهناك أناس مهما أخذت الحياة منهم يظلون أغنياء، واَخرون مهما أخذوا من الحياة يظلون فقراء. والناس يا عزيزي قد يرون الجرح البليغ في رأسك لكنهم لا وألف لا، لا يشعرون بالألم الذي تعانيه!
وأنهي بقول جبران: (( لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك حتى لا تجد نفسك يوما أرخص مما ترتدي )) .