طلب منى ان يكون عنوان المقال باسمه الشخصى مرفق به كنيته الجديدة ابو إياد واكتب فيه عن قصة كفاحه الفاشلة خارج البلاد ، تحدث معى بهراء وسخرية بينما انا اتخذت كلامه بجدية تامة فى نفسى .
ألمنى ان نتحدث عن واقعنا المؤلم بهزل مستمر فى محاولة لتجاهل هذا الواقع المرير، ونحن نعلم جيدا كم المعاناة النفسية التى نعيشها من العمق ، كم من الصعب ان تختار الغربة طريقا للكفاح وتحقيقا لأحلامك التى ما نلت منها شيئا حتى الآن.
كم من الصعب لو تمنيت مجهودك الذى تبذله فى غير بلدك يكون ولو حتى نصفه لبلدك ، كم تمنيت لو أتيحت لك فرصة لقاء أهلك ولو عـ الأقل مره شهريا وليس سنويا
لا أريد الخوض فى تفاصيل كثيرة موجعه ، اريد فقط ان اوجه رساله قصيره لكل مغترب اضطرته الظروف قهرا ان يغيب عن وطنه واهله : "اعلم جيداً أنّ الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وكان عليما بأنك ستتحمل أعباء تلك الغربة فيُسرت لك ، الله لا يغفل عن تدبير امور خلقه ، فى الغيب أشياء كثيرة لا نعلمها ولكنها مقدرة لنا قبل أن نولد وكل شىء يحدث بمشيئته ، الله وحده من يعلم ووحده القادر على تخفيف تلك المعاناة ، فكن معه دوما ينير بصيرتك ويقوّى عزمك على تكملة المشوار ، اجعل الله دائما نصب عينيك واذهب إليه فى وحدتك يكن لك اهلا وعونا ونصيرا".