عجوزٌ حكيمٌ ينظر إليَّ بعين الشفقة ويتعجب من حالي قائلاً، علمتنى الحياة أنها عندما تقسو عليك حينها فقط ستدرك معني الرحمة، والحب هو دفء الصدور والنغمة اللتى يعزفها المُغرم علي أوتار الفرح، ومزيج من الحرية والقيود، وأن أجمل هندسة في الدنيا هي بناء جسر من الأمل فوق بركان من اليأس.
حياتك مجرد ذكريات تدوّن أحداثها الأيام، والحياة لحظة فتعايش معها كما هى ولا تتخاذل ولا تظلم القلوب فإن جروحها لا تُداوي، فسحقاً لكل من خان واستهان بمشاعر إنسان ولا يعلم أن قانون الكون "كما تدين تُدان".
حياتك كالبيانو بها أصابع بيضاء وهي السعادة وأصابع سوداء وهى الحزن ولكي تأخذ اللحن يجب عليك العزف علي الاثنين.
فقلت له ولكن من أنت أيها العجوز الحكيم فقال أنا "العُمر"،
فأفعل ما شئت يا ابن أدم ولنا يومُ موعود..