هناك بعض الناس الذين يستنفرون من الآخر لمجرد أنه آخر، ومن المثير للاستغراب أن أحدا مجرد أن يعرف أنك أخر فيتبدل حاله تجاهك وتشعر كأنك أصبح بك عيوب الدنيا كلها ولكن إن ادرك انه لو كان مكان الآخر الذى يشعر تجاهه بهذا الشعور فماذا سوف يكون شعوره؟ وهل عندما ينمى بداخله هذا الشعور تجاه الاخر يشعر بأنه انسان عادل؟، وقد يظهر البعض تجاهك محبة ولكن بداخله يبطن كراهية فهل حينئذ هو انسان متزن ويشعر شعور داخلى بالراحة؟ ولماذا احيانا تجد اناس يقسمون الناس الى فئات عليا ودنيا وتشعر ان وجودك على الارض هو هبة؟ ، لماذا أحيانا تجد أحدا عندما يتحدث معك لا يشعرك بوجودك وكأنك مجرد رقم موجود؟، ولماذا احيانا تشعر أن هناك أناس يبتسمون فى وجهك ابتسامة مكلفة وكأنه ارتكب ذنبا؟ ، لماذا احيانا ننمى بداخلنا حب العظمة والكبرياء وكأننا أن تعاملنا مع هذا فإننا ننقص من انفسنا؟، لماذا احيانا مجرد الاختلاف فى الرأى يجعلنا اعداء على الرغم من انه ينمى بداخلى معرفة وادراك لأمور ما كان بإمكانى الوصول إليها لولا هذا الاختلاف؟، لماذا احيانا اريد حب التظاهر تجاه من حولى واتكلف مع انى لو أصبحت على طبيعتى لكان ذلك أفضل لى ولمن حولى وأعالج عيوبى بعد أن اتداركها؟، لماذا احيانا انمى بداخلى كراهية تجاه من حولى مع انى لو سامحت الاخرين فإنى أسامح نفسى وقلبى وانمى بداخلى الحب واجعل قلبى قلبا محبا يتقبل الجميع ويتسع أكثر فأكثر وأشعر بسعادة دائمة لمن حولى وأشعر أن كل ما حولى هو جميل؟. أخى ان الله من حسن محبته لنا لم يجعلنا مخلدون على الارض والا لكان لنا مبرر فى ان نتصارع. اخى لا يجب ان نكره كل ما هو للاخر لانه اخر بل يجب ان نحب الآخر ليس لأنه آخر بل لأنه مكمل لى وليس مناقضا لى. إنى أحبك من كل قلبى لأنى بمحبتى لك أحب نفسى وأشعر بالسعادة والفرح وجمال الحياة، وتأكد أنه لو يوما ما فقدت هذا الشعور فأنا فقدت قيمة الحياة ومعنى الإنسان، فيا حبيبى دائما أحبك فأنت أخى وحبيبى وجزءا من حياتى لا استطيع ان استغنى عنه.