1- عند الركن الهادئ دوما
أقصي يمين القلب الهادر
نبضا
ظل سهادي يلعق صبرا
أمل العودة
2- أحلمُ أنكَ تأتي كبابا نويل
تحملُ عاماً أجمل يملأ قلبي زهوراً
يملأُ كفِّي سنابل قمحي
يعطى الأمل اليائس
بين جوانح صدري
بعصَ هواءْ
3- أحملُ نبضَ القادمِ سوطاً
يشفي القلب الصادي سكناً
ضاعتْ منهُ ملامحَ قدمي
صارَ غريباً عنْ خُطواتي
حفرَ القبر ووسَّدَ رأسي
وطاف بكلِّ الكونِ ينافِحْ
كيْ يسْلبني فحيحَ الضوتِ
أو يرسلني حبلَ الموتِ
منْ إخمصِ قدمي خرجَ الضوء
منيراً سُبُلي
4- عند قدوم الليلِ يُلَمْلِمُ ضوءَ نهارٍ ولَّى
ينشرُ حالك لونهِ فوقَ الأرضْ
أتدَثَّرُ أحلامي خلفَ سهادٍ
أنتظِرُ وميضَ الفجرِ
يضيئ النصفَ المظلمَ منْ مخيلَتِي
تسري في بدنِ الأحلامِ الرعشةْ
تهتزُّ فتتوالدُ تكثرُ تنمو
تجتاح السدَّ الجاثم فوقَ مياهي
تهدرُ زرعاً في الأنحاءِ
فيتصعُ الصدرَ
يمرِّرُ بعض هواءْ
5- يأتي العام وقد فرغتْ كلُّ مواعيني
نفدَ طحيني
فألملمُ بعضَ بقايا
أستكملُ نحو رغيفٍ
نقطةُ ضعفٍ فيَّ
تطوي عقولاً طيَّاف
أزمُّ الأرضَ سنابلَ قمحٍ
منْ أجلِ عجافٍ تأتي
من أجلِ القادمِ فلتحفظْ خيري
لا تذرفْ ماءَ النهرِ وقاومْ
قدْ نبحث في بطنِ الصخرِ كثيراً
ما جادَ بقَطرةْ
ذاكَ فطيري آكلُ هذا اليوم شطيرةْ
وغدا شطرةْ
أتنفس بعض هواءْ