القارئ أيمن بكرى يكتب: الأنظمة الحاكمة

دائما ترتبط كلمة النظام فى عالمنا الشرقى بالشخص الحاكم لأمر ما، فبدون حضور ذلك الشخص على رأس العمل يختفى النظام بشكل تدريجى إلى أن يتلاشى باستمرارية عدم وجوده. فمن تلك النقطة نبدأ ... فعندما يتكلم البعض من حديثى العمر عن الحرية والوعى نجده يتعدى الأنظمة الحاكمة للأمور بمعنى أدق يتغافل عن المقاييس الصحيحة للأمور ليس تغافلاً منه بالمعنى المقصود، لكن جهلاً منه لمعايير الأمور الصحيحة فهناك فئة عملت على تعليم شبابنا معانى الحرية بشكل منافى للحقيقة وهى، أن تفعل كل ما يحلو لك دون الإضرار بمصالحك الشخصية، وكذلك قامت نفس الفئة بتعليم شبابنا معانى الوعى بشكل منافى للحقيقة وهو ترك الثوابت وإلغاؤها وأسموها الموروث. فبذلك عملت فئة من الشباب لا بأس بعددها على تلك المفاهيم الخاطئة واستقوها بعناية شديدة، ليروجوا تلك المفاهيم بين بعضهم البعض لتغزوا تلك الأفكار الخاطئة الشاذة منازلنا لتدخل بين طيات المجتمع. نعم يا سادة تلك هى الخطة الماسونية للغلق على الأفكار الصحيحة، وكذلك لإلغاء ثوابتنا العقائدية والاجتماعية، فبذلك تزول ثوابتنا النفسية فيجرى ما يجرى حاليا وهو الابتعاد الكامل عن الدين، وكذلك عن دفئ الأسرة وأيضا التفكير الجاد فى الانتحار بل والعمل على تطبيقه. فنجد أكثر الموضوعات التى تنال رواجاً واسعاً بين أفراد المجتمع هى الاستقلال الأنثوى عن أفراد الأسرة فى عناوين مختلفة مثل الطلاق أو المرأة المحررة من قيود الرجل. فالمقصود بتلك المعانى ليست المصلحة العامة أو الخاصة وإنما هى شعارات الغرض منها تفكيك المجتمع بأساليب مخابراتية من خلال برامج السوشيال ميديا المجانية، التى أتاحت للجميع معرفة طرق تفكير الشعوب. فعندما تبحث الشريحة العريضة من جنس المرأة عن الاستقلال فيكون غير مدروس وغير ممنهج، جهلاً منها بطرق التطبيق الصحيحة فتخلع حجابها وتُظهر محاسنها فتتطلع العيون على مفاتنها التى لم تعد خفية بل أصبحت واضحة جلية للمجتمع. نعم يا سادة إذا أردت تفكيك مجتمع فلابد أن يكون البطل الخفى غير المُعلن عنه هو "المرأة". فيبدأ طموحها يزداد بدون معالجته بمنهج صحيح تتعلم منه كيف يزيد طموحها بالأدوات المتاحة لها، وتبدأ فى استعراض محاسنها لأنها من سيدات المجتمع الواعد، فبذلك تدُق طبول الرذيلة وينحنى المجتمع لعبوديتها وتلك هى حالتنا الآن. فمن وضع تلك الخطة الماسونية ؟ هناك دول كاملة تعمل على تفكيك منازلنا من داخلنا حتى لا نقوى يوما فننهض بأنفسنا بشكل ائتمانى فننكسر، ويتخوخ مجتمعنا من الداخل فيظهر الخلاف وينمو الشغب ويبدأ الإرهاب. نعم الإرهاب يا سادة فهو ليس بالضرورة أن يكون حرباً بالأسلحة وإنما من بنود الإرهاب أن تظهر شذوذ الفكرة والتعامل معها بسياسة الأمر الواقع فتنحل المعايير وتزول الثوابث وتنهار العقائد. فالأنظمة الحاكمة تعنى أن نتبع النظام بجميع أشكاله مستخدمين ثوابتنا العقائدية حتى نستنير بها طريقنا فيصبح دليلنا هو النظام الحاكم لنا ... والمقصود بالمعنى الأخير هو أن نتبع من ملك زمام أمرنا بمنازلنا وبعملنا وبدولتنا وبحياتنا فإذا اختلفنا تناقشنا بشكل علمى صحيح حتى نرى الصواب من عدمه فى ظهور النتائج. لا تتغافلوا عن الأنظمة الحاكمة فهناك عيون ساهرة غرضها زوال مجتمعنا من داخلنا بعدم اتباعنا لأنظمتنا الحاكمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;