تمر ذكرى مولد الرئيس جمال عبد الناصر الـ102 فى هذا الشهر وأتأمل أفعال وقرارات وأحاديث رجل عظيم، وكان زعيما وقائدا ومفكرا، وأنا لا أتناول إنجازاته ونجاحاته أو حتى إخفاقاته، لكن يحضرنى تساؤل: كيف نجح ضابط فى سن الأربعين أن يجعل بلده محط أنظار العالم؟ ويضع خططه ويصنع سياساته بتلك الحرفية وهو مثل الغالبية من سكان مصر الفقراء، وحقق لنا نحن أبناء الطبقات المتوسطة الوطن المحرر المستقل والعقل المصرى المبدع ونما فكره مع مجانية التعليم وحقق العدل الاجتماعى، وبنى مصر المستقلة الحرة المنتجة بمواردها الاقتصادية والبشرية.
ومع خبر وفاة عبد الناصر فى 28/9/1970، وكنت فى سن الشباب وقمت بكتابة كلمات الرثاء على الحوائط ثم كان الاستعداد للجنازة الرمزية فى دمياط وذكريات الأيام تداعت أمامى، وأنا أحمل صورة الزعيم على صدرى، والعين تدمع وما تزال صور الزعيم ترفع مصريا وعربيا ومنها مشاهد ثورات الربيع العربى لأن الحراك يتزامن مع فكر عبد الناصر من أجل العدالة الاجتماعية وتحقيق الكرامة الإنسانية والتحرك بالمواطنة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية ويحضرنى كلمات من أغنية : ( يا بنت بلدى زعيمنا قال قومى وجاهدى ويا الرجال ).